تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوطن والمواطن والمواطنة

حدث وتعليق
الإثنين 4-6-2012
منذر عيد

محاور عدة تناولها خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بالأمس..لامست جميعها هموم وهواجس المواطن السوري.. وآلام وآمال الشارع.. وشكلت في مجملها جملة من القضايا رسمت خطة وخريطة عمل لمواجهة الأزمة في سورية.

المواطنة والمواطن والوطن عناوين رئيسة برزت في الخطاب.. شكلت ثالوثاً أساسياً في كيفية التعامل مع الأحداث التي تشهدها سورية.. ولان الأمور لا تثبت إلا بأربع كانت مؤسسة الجيش وما يقدمه أفرادها من تضحيات، وأفعالها البطولية في مواجهة أعداء الأمة ذوداً عن الوطن محط اهتمام السيد الرئيس.‏‏

السيد الرئيس أكد أن الوطن لا يتجسد في موظف فاسد هنا أوهناك.. ولا يمكن اتخاذ موقف هدام على خلفية تصرف فردي لشخص في موقع معين.. لأن الوطن لجميع أبنائه ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.. ولأنه كذلك فهو قادر على التسامح وقد فعل بالماضي.‏‏

هو الوطن كان حاضراً في كلمة السيد الرئيس تحت قبة مجلس الشعب، لم يغب أي من أفراده من العامل والفلاح والحرفي، مرورا بكافة مكوناته، التي شكلت مع مرور الأيام تاريخاً نيراً ناصعاً في كافة مناحي الحياة.. وكانت مثلا يحتذى للتعايش المشترك والتسامح.. وقدوة للقادم من هامش التاريخ ومنسيات الأيام في الديمقراطية والحريات الشخصية.‏‏

السيد الرئيس رسم في كلمته الخطوط العريضة لآلية التفاعل بين أعضاء مجلس الشعب كسلطة تشريعية من جهة ومع السلطة التنفيذية من جهة أخرى، وصلا الى علاقة تكاملية، خاصة في المرحلة الراهنة من حياة سورية .. مرحلة مفصلية تتجاوز خطورتها ما واجهته سورية منذ جلاء المستعمر الفرنسي، وضرورة نقله هموم وتطلعات المواطن الذي أوصله إلى المجلس، وصولا إلى عملية إصلاحية متكاملة تكون احد أسباب الانتصار على المؤامرة الخارجية.‏‏

هو خطاب القائد الذي خرج من بين صفوف الشعب.. وهو الأقدر على ملامسة همومهم وقراءة تطلعاتهم.. وهو الأقدر على الخروج بسورية إلى بر الأمان بعد الانتصار على أعداء الأمة.‏

mon_eid@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية