|
وكالات - سانا - الثورة عرض صناع القرار الرئيسيون في اوروبا والولايات في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية افكارا لإخراج منطقة اليورو من حالة الركود الاقتصادي وأملوا في ان تطوي قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في بروكسل صفحة ازمة الديون وتتيح للحكومات التحرك في اتجاه اقرار اجراءات لتنشيط الاستثمار والنمو. بينما اتفقت اراء بعض القادة الاوروبيين المشاركين في المنتدى على ضرورة استعادة الثقة بالعملة الاوروبية دعا ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي دول منطقة اليورو الى تحمل مسؤولية سداد ديونها بطريقتها الخاصة وأكد ان على اوروبا بذل جهود استثنائية لمساعدة نفسها بنفسها مذكرا بأخطاء وعبر الازمة السابقة وازدياد المخاطر في سوق السندات وعائداتها. من جانبها رأت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ان بعض البلدان التي تستخدم عملة اليورو تتمتع بالمرونة لتعزيز النمو والمساعدة في دعم اقتصاد منطقة اليورو المتردي والذي تشير التوقعات إلى انه ينزلق مجددا إلى الركود . ونقلت اسوشيتيد برس عن لاغارد قولها في المنتدى انه من غير الضروري ان تقوم الدول الـ 17 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والتي تستخدم اليورو باتخاذ اجراءات حاسمة وعاجلة لخفض الانفاق من اجل تقليص حجم الديون على عكس بعض الدول الاخرى التي تحتاج إلى التصرف بسرعة لعدم وجود وقت كاف امامها . واضافت لاغارد انه يتعين على تلك الدول التي يتوفر لديها فسحة من الوقت لتعديل وضعها المالي السيادي ان تتخذ اجراءات لتعزيز النمو. من جهته قال جورج اوزربون وزير المالية البريطاني ان على منطقة اليورو القيام بامرين خلال الاسابيع القليلة المقبلة في سبيل معالجة ازمتها المالية وهما انهاء محادثات خفض الديون اليونانية مع الدائنين بالاضافة إلى انشاء جدار حماية مناسب لاجراءات تهدف إلى وقف الازمة من الانتشار . الى ذلك رأى نوريل روبيني الخبير الاقتصادي الشهير الذي تنبأ بركود عام 2008 المالي ان تداعيات الازمة الاوروبية يمكن ان تستمر على مدي العقد الجاري محذرا من انه ما لم تحدث اجراءات سياسية جذرية فان الوضع سيتدهور اكثر. |
|