تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دول الخليج وتركيا تجتمع في اسطنبول لاســـــتكمال مسلســــل تآمــــرهــــا على ســـــورية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 29-1-2012
بعد أيام من كشف تقارير استخباراتية عن أن طواقم استخباراتية خليجية وتركية وأمريكية وفرنسية وإسرائيلية تقوم بالإشراف على معسكرات تجميع وتجنيد وتدريب مرتزقة وإرهابيين ضمن الأراضي التركية عقدت تركيا ودول خليجية أمس اجتماعا في اسطنبول للتداول حول نشاطات مجموعاتهم الإرهابية وأعمال القتل والتخريب التي تستهدف الشعب السوري.

ولم يجد المجتمعون حرجا في الإعراب عن قلقهم من ازدياد عدد الضحايا المدنيين في سورية متناسين أن من يعيث قتلا وتدميرا في الأراضي السورية هي مجموعات إرهابية مسلحة تتلقى تمويلا وتدريبا باشرافهم على الأراضي التركية التي اتخذ منها مجلس اسطنبول منبرا للإعلان عن تآمره وخططه التآمرية على أبناء الشعب السوري وفي اماكن اخرى تنفيذا لمؤامرة عربية غربية أمريكية تستهدف سورية ومحور المقاومة.‏

وتجلت أولى نتائج الاجتماع الخليجي التركي أمس في اسطنبول بإعلان خطوة تصعيدية جديدة ضد سورية تمثلت في قرار أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي القاضي بوقف عمل بعثة المراقبين في سورية ليتأكد بذلك أن دولا عربية يأتي في مقدمتها دول الخليج مستمرة في دعم اعمال المجموعات الإرهابية المسلحة والذي تجاهل بذلك قرار مجلس الجامعة القاضي بتمديد عمل البعثة شهراً آخر.‏

ويأتي اجتماع اسطنبول اليوم كحلقة جديدة في مسلسل التآمر بين دول الخليج والحكومة التركية وإنما ظهر هذا التآمر وتأكد من خلال فرض عقوبات متزامنة ادعوا أنها تطول الحكومة السورية في حين أجمع الخبراء والمحللون وعدد كبير من المواطنين العرب والأتراك أن هذه العقوبات تطول أضرارها الشعب السوري إضافة إلى تأثيرها السلبي على ابناء الدول العربية والشعب التركي.‏

ويرى مراقبون أن تآمر الحكومة التركية ودول الخليج على سورية ومواقفها الرافضة للأجندات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة اتضح جليا من خلال حضور كبير الدبلوماسية التركية لاجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب التي تم خلالها إعداد جميع القرارات ضد سورية والتي بدأت بتجميد عضوية سورية في الجامعة قبل أن يصل الأمر إلى العمل لتدويل الأزمة السورية تنفيذا لأجندات خارجية فضحتها تصريحات الدبلوماسية الأمريكية جنيفر راسا ميمناما من خلال وصفها لقرارات الجامعة بأنها كانت ذات تأثير إيجابي في الجهود الأمريكية لنقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن وزيادة الضغط على روسيا لتغيير موقفها لينكشف بذلك حقيقة الموقف العربي الذي اختبأ خلال الأشهر الماضية وراء مبادرات عربية ادعى مروجوها حرصهم على العمل داخل البيت العربي.‏

وتشير المعطيات إلى أن انعقاد اجتماع اسطنبول اليوم يأتي لبحث كيفية استكمال التآمر الخليجي التركي المفضوح على سورية وذلك بعد أن أكدت روسيا اعتراضها في مجلس الأمن على خطة المجلس الوزاري العربي بقيادة قطر والسعودية بأوامر أمريكية إسرائيلية الأمر الذي تأكد في تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قبل يومين قال فيها.. إن القرارات الأخيرة التي اصدرتها الجامعة ضد سورية تتطابق مع الرؤية الاسرائيلية وأن الجامعة العربية والقادة العرب يعملون وفقا لنفس التوجه الإسرائيلي ضد سورية.‏

وفي المحصلة يضع مراقبون متابعون لتطورات الأحداث في سورية أن اجتماع اسطنبول يندرج في سياق حملة جديدة للضغط على سورية تقوم بها دول خليجية وغربية وتركيا يتوزعون أدوارها حاليا بعد أن أغلق الشعب السوري السبل عليهم في الداخل وحاصرهم الموقف الروسي في مجلس الأمن فباتوا عاجزين عن تنفيذ طموحاتهم بتغيير وجهة سورية من دولة للمقاومة إلى دولة لا تمتلك قرارها كما هو حالهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية