تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خانة يك

آدم
الأربعاء 21/2/2007
رويدة عفوف

الخيانة!!

لاشيء يجرح ويصيب الأعماق بالحزن والخيبة كالخيانة, فهي داء كل زمان ومكان, وخصوصاً هذا الزمن الذي تداعت فيه معظم الروادع الحقيقية التي كانت تلجم جموح الإنسان ونزواته.‏

والخيانة في الحب هي الأْعمق جرحاً لأنها تصيب النفس بتشوهات, وتجعل ثقة المرء بنفسه تتهاوى .‏

تقول الإحصاءات :إن الرجال يميلون أكثر من النساء إلى الخيانة, فالرجل في أي موقع كان يعطي لنفسه سلطة متميزة, تبرر له ارتكاب فعل الخيانة, وبالتالي الإساءة إلى الحبيبة المطعونة التي تسعى للثأر والانتقام بأي وسيلة تتوفر لها.‏

الرجل يستسهل الخيانة أكثر من المرأة, لأنه يشعر في لاوعيه أنه يستطيع ذلك, وإذا توفرت له الفرصة لماذا يكابر ويرفض?!‏

وغالباً مايعتمد على تقبّل المرأة لهذا الأمر باعتباره نزوة عابرة, دون التفكير بأن شيئاً ماقد انكسر في علاقتهما, وإمكانية متابعة حياة مشتركة سوف يشوبها الكثير من العتاب والشكوك ومرارة الماضي.‏

ولن نظلم الرجل بإطلاق صفة الخيانة عليه, لأن المرأة لاتنجو من هذه ا لصفة, وإن كانت بنسبة أقل من الرجل, ولكن بشكل أكثر عنفاً وتدميراً...‏

حيث تأتي نتيجة خيانتها مدمرة للأسرة لأن الرجل لايتقبل خيانة أنثاه, ويكون الحل دائماً بالانفصال, إن لم يكن الدم حلاً لغسل مايعتبره عاراً عليها وحقاً له.‏

للأسف باتت الخيانة واقعاً بشرياً متفشياً لاينجو منه الرجال ولا النساء, رغم صوت الأعماق الذي ينادي بالإخلاص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية