|
رياضة ورفع المحللون في إنكلترا علامات استفهام ضخمة فوق جبهة برشلونة - ليفربول, إذ أن الفريقين تناوبا على لقب المسابقة في الموسمين الماضيين. ويبدو ليفربول تواقاً إلى استعادة اللقب في مواجهة برشلونة المدافع عن لقبه. وإذ شاء المراقبون عدم التطرق كثيراً إلى المباراة في نيوكامب فلأن ظلالاً من التفسيرات تواكب المباراة الغامضة, على رغم أن برشلونة السعيد في الليغا الاسبانية لا يجد أي مبرر للخوف أو التراجع أمام رافاييل بنيتيز المدرب الاسباني لفريق ليفربول, الذي يعود إلى موطنه وهو لا يدري ما ينتظره من المدرب الهولندي فرانك ريكارد, الذي بدأ يستعيد حضوره بعد إبلال نجميه الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني ليونيل ميسي من إصابتيهما. التوقعات الأولية للمواجهة تنذر بمباراة حامية الوطيس ولكن سيشوبها الحذر الشديد لأن مباريات الكؤوس لاتعويض فيها ومن يستغل الفرص التي تتهيأ له سوف يحقق الفوز وأي خطأ بسيط قد يكلف المباراة وهذا الأمر يعلمه جيداً مدربا ولاعبي الفريقين . روما- ليون قد لا تكون أحلام الايطاليين بعيدة من تطلعات مدرب روما لوتشيانو سباليتي الذي يقود فريقاً رائعاً هذا الموسم في الدوري الايطالي (يحتل المركز الثاني حالياً) ويأمل المدرب الايطالي أن يحقق وصوله للمرة الثالثة على التوالي إلى نهائي كأس ايطاليا فاتحة خير في الدور الثاني من كأس أوروبا, لدى استقباله بطل فرنسا أولمبيك ليون, الذي لم يشأ الفرنسيون التعليق عن تدحرج مستواه إلا بعد انتهاء مباراته في روما. ويركز المراقبون على نتائج ليون المخيبة في الدوري الفرنسي, على رغم ابتعاده بفارق 11 نقطة عن اقرب منافسيه. وإذ يخوض فريق روما غمار جبهات ثلاث, فإن حظه في الانتقال إلى الدور ربع النهائي ليس مستحيلاً, إلا إذا قلب ليون ومدربه جيرار هولييه كل التوقعات وخالفوا ما ذهب إليه المحللون في إيطاليا من أن بطاقة التأهل للدور التالي ستكون على حساب بطل فرنسا. وخلافاً لوسائل الإعلام في روما, فإن المدرب سباليتي واقعي في تفكيره, وعملي في أدائه, ولن يبخس حق ليون في الفوز, لأن الفوز المستحق لا يوجب النوم على حرير ما يحققه في الدوري الايطالي, ولا يجوز التصرف بجلد الدب قبل اصطياده. ليون بجونينهو وروما بتوني (ابنها المدلل) ..ستكون الكلمة لأحد هذين اللاعبين لحسم الموقعة .. فهل تكون بكرة ثابتة من جونينهو ? أم صاروخاً لايصد من توتي ?. إنتر ميلانو- فالنسيا في المقلب الإيطالي الآخر, يبدو روبرتو مانشيني مدرب الإنتر, في نظر من راقبوا نجاحه المتواصل في (الكالتشيو), المدرب الذي يتمتع بقسط وافر من الحظ الذي خدمه بعد سقوط جوفنتوس إلى الدرجة الثانية, وما لحق بغريمه الآخر آ سي ميلان من عقوبات جعلته بمنأى عن الملاحقة والمضايقة على الزعامة في ايطاليا. غير أن الواقع الذي يعيشه مانشيني بكل حواسه مع الانتر, مغاير لما يبديه خصومه من مشاعر حياله. فالأرقام في الدوري الايطالي تؤكد أن فوزه ال16 على التوالي في الدوري, قد يفتح له مجال الفوز في المباراتين المقبلتين لتحقيق انجاز أوروبي فريد. ولأن الشيء بالشيء يذكر, فإن الإنتر وصل بدوره للموسم الثالث على التوالي إلى نهائي مسابقة كأس ايطاليا كما فعل فريق روما. وفيما يستعد الانتر لاستقبال فريق فالنسيا الاسباني, فإن المواجهة لن تكون زيارة تفقدية لمدينة ميلانو ومعالمها الاقتصادية, وخصوصاً أن الفريقين يتألقان في مباريات الدوري في كل من ايطاليا واسبانيا. وعلى رغم تسريبات تحدثت عن تبدلات في قيادة الإنتر في الموسم المقبل, فإن المدرب مانشيني يحتفظ بنزعة اكاديمية تجعله احد المدربين من ذوي الشخصية القوية التي من خلالها جنى هذا التفوق الدائم في موسم يجهد لإنهائه بتتويج ثلاثي, إيطالي وأوروبي. وعلى غرار المدرب السويدي سفين غوران اريكسون, يؤدي مانشيني دوره كأفضل تلميذ له, بعدما اكتسب الكثير من الميزات الفنية التي اظهرها اريكسون مع لاتسيو الايطالي ونجمه وقتذاك مانشيني.وفي مواكبة ترسانة هائلة من النجوم واصحاب الانجازات العالمية والاوروبية, فإن الانتر لا يمكن استبعاده من قائمة المرشحين للفوز بكأس بالمسابقة الاوروبية, خصوصاً ان مانشيني مصمم اكثر من اي وقت مضى ليبرهن ان الانتر ليس وليد صدفة, وهو قادر على استعادة الزمن الجميل للفريق في ستينات القرن الماضي عندما توج مرتين متتاليتين في 1964 و1965 بطلاً لكأس اوروبا. الفريقان تقابلا من قبل (8) مرات فاز فالنسيا (3) مرات والإنتر مرتين وتعادلا مرتين.وكانت آخر مواجهة في موسم 2004/2005 حيث فاز الإنتر ذهاباً 5/1 وتعادلا إياباً 0/0. بورتو- تشيلسي البطل الأبرز البرتغالي بورتو والذي أضاف قبل عامين بطولة ثانية لرصيده الأوروبي .. يستضيف تشيلسي الفقير أوروبيا و المتألق محلياً بوجه جديد , عندما يقابل الداهية البرتغالي مدرب تشيلسي (خوسيه مورينيو) فريقه الأسبق والذي رسم له الخطة لطريق المجد قبل ثلاث سنوات خاطفاً معهم البطولة الأوروبية الأغلى . فهل سيكون مورينيو هو سيد هذه الحكاية ? لمعرفته أبناء بلده وفريقه السابق ويقضي عليهم مبكراً ? أم يكون للبرتغاليين كلمة أخرى وإثبات تواجد آخر لمعرفتهم نكهة الفوز البرتغالية . |
|