تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رئيس هيئة التشغيل : مشاريع مكافحة البطالة ناجحة رغم التشوهات !!

اقتصاد الأسرة
الأربعاء 21/2/2007
تغريد ريشة

رأى الدكتور بيان حرب مدير هيئة التشغيل وتنمية المشروعات - أن ( المرأة كل المجتمع . والرجل كل المجتمع . لايمكن أن نقول أن الاولاد نصفهم للأم . أو للأب .بل كلهم للأم وكلهم للأب )

مبيناً أن المرأة تنتج أكثر من نصف الغذاء في العالم . حيث تنتج 80 % من الغذاء في افريقيا . 60 % في آسيا . و40 % في أمريكا اللاتينية . هذا بشكل عام . وإذا كنا أكثر تحديداً فإننا سنقول المرأة الريفية هي الأكثر إنتاجاً . لانها تعمل وتنتج ولاتسأل عن الأجر أو العائد المادي . فهي تعمل لانها كالأرض وكالشجر الذي يملك الجذر الأكثر عمقاً .‏

وأوضح الدكتور حرب أمام مجلس الاتحاد النسائي , أن هيئة التشغيل كانت حتى نهاية عام 2006 هيئة مكافحة البطالة وهي مشروع وطني استمر لمدة خمس سنوات .‏

مارست مجموعة من البرامج في المحافظات اهمها:‏

تمويل وتنمية المشروعات الصغيرة . وكانت آلية العمل من خلال المشروعات الصغيرة التي تتراوح بين /300/ ألف ليرة و/3/ ملايين ليرة والمشروعات الأسرية من 100-/200/ ألف ليرة ويركز المشروع على الريف في مجال القروض الأسرية . ورأى أنها رغم كل التشوها ت فهي مشاريع ناجحة للمرأة 55% منها لكن وبصدق والكلام لمدير هيئة التشغيل . لايمكن اعتبار الرقم الإحصائي مؤشر دقيق على الملكية الفعلية للنساء . ومدى عائدية الأرباح لهن . ومدى إدارتهن الفعلية للمشاريع . ونتيجة إحجام المرأة عن إدارة المشروع . وخضوعها للموروث الثقافي والاجتماعي . فقد تبين لنا ان /2,2% من النساء اللواتي حصلن على القروض هن من يدرن مشاريعهن .‏

وتفضل المرأة في المدينة المشاريع التي تتوجه للمرأة في الانتاج ماكينة خياطة -صالون حلاقة - صالون تجميل هذا في المدينة أما في الريف فتقبل المرأة شراء الحيوانات التي تربى قرب المنزل كالدجاج والبقر والغنم ومشاريع صناعة الأجبان ومشتقات الحليب . وهنالك تجربة ناجحة لثلاث سيدات في حماه . حيث اقترضن /500000 / ل.س وتعمل لديهن عاملتان ولديهما انتاج جيد من الأجبان ويلقى إقبالاً من المستهلكين .‏

رغم تواضع الآلات إن لم نقل بدائيتها التي يتم بها التصنيع وما يعيق العمل أن السيدات يحصلن على قرض لإنشاء مشروع على غرار مشروع ناجح لامرأة أخرى في نفس الحي مما يخلق كساداً لدى الجميع مثلاً امرأة افتتحت صالون حلاقة . وكان مشروعاً ناجحاً في نفس العام افتتحت ثلاث سيدات نفس المشروع وبنفس الحي . دون مراعاة البعد الجغرافي .‏

تحدث أيضاً عن جهل النساء بحقوقهن . فمثلاً هنالك سيدة تدير مشروعاً ناجحاً في طرطوس . للملابس النسائية . وهي بنوعية عالية الجودة . لكن المشكلة أن 60 % من العاملات لا يرغبن بتوقيع عقد يكفل لهن حقوقهن . ويرغبن بالعمل مع الدولة .‏

واقع المرأة في سوق العمل جيد في ظل التحديات التي تواجهها كالتشريعات والعادات والتقاليد والأمية - والصحة الانجابية ولو اتبعت المرأة تجربة القروض الانمائية الصغيرة لإنشاء مشروع لكان وضعها أفضل .‏

والملاحظ أن البطالة ظاهرة شبابية لدى النساء . أعلى معدل للبطالة الشبابية النسوية هي في اللاذقية 17% وادناها في درعا 2%‏

نماذج من الأسئلة‏

د. زهور حداد - درعا : هنالك عذاب في الحصول على قرض .‏

ماذا لو كان للهيئة مصرف خاص بها يقرض بنظامه الخاص . هنالك عمولات من أجل الحصول على القرض من 1000-2000 ل.س ولانعرف أين تذهب ? وماذا عن الإعلام كالدول المجاورة التي تواكب المشاريع ?‏

عفاف لطف الله - ريف دمشق : الهيئة مبهمة بالنسبة للكثيرين ( الشروط - الكفالة - الاسترداد ) مثلاً ما عدد المشروعات التي مولت عام 2006 . ما عدد العاطلين الذين اشتغلوا بهذه المشاريع ?‏

د.ماجدة قطبط - دمشق : تطرقتم لجدوى المشاريع وتعطيل النساء على مشاريع بعضهن في الحي . لماذا لاتدرسون الجدوى قبل منح من تريد مثلاً أن تفتح صالون حلاقة بجوار جارتها ?‏

سهيلة قطايه - الرقة : تحتاج الرقة لاهتمام الهيئة . لو كان لدى المرأة ملكية تعادل /100000/ ل.س لما لجأت اليكم لإقراضها . افتتاح أي مشروع يحتاج لاستئجار مكان وتسديد ضريبة لست سنوات قادمة ثم سجل تجاري . اقرضونا كي نعمل . وليكن المشروع ضمانتنا لديكم .‏

هناء قدورة - دمشق : من أسباب إحداث الهيئة . منح قروض للنساء الفقيرات . لماذا لانستفيد من تجربة فردوس في أن تكون اللجنة في القرية أو الحي هي الضامن.‏

د. كوكب دايه - دمشق : لدينا تجربة في منح القروض الصغيرة جداً . تمنح لمشاريع متناهية الصغر . هل يمكن أن تمولونا لزيادة الرصيد . وبالتالي إحداث مشاريع جديدة وطبعاً بدون فوائد نحن نمنحها للنساء .‏

بعض مما سمعناه عن القروض والمشاريع‏

- مواطن تقدم باسم زوجته للحصول على قرض . وبعد حصولها على القرض استخدمه لزواج جديد .‏

- مواطن حصل على قرض لشراء /15 / غنمة نظراً لعدد المرات التي تم الكشف فيها على الغنمات ال 15 , أصبحت الغنمات ترحب بالموظف لانها ألفته‏

- اقتصاد السوق الاجتماعي اعتماد على الذات . وتنمية للطاقة الفردية والمسؤولية والاعتماد عليها واقتصاد السوق لايمتص من لايرغب في العمل .‏

- أكد 4 مرات نحن لاعلاقة لنا بمكاتب التشغيل . لكننا نتضامن مع كل من يتدرب كي يعمل .‏

- مولت هيئة مكافحة البطالة 24 ألف مشروع أسري وفرت 184 ألف فرصة عمل .‏

- كم هائل من الطلب على السيولة لكننا لن نسطتيع تمويل أكثر من 32 % من هذه الطلبات .‏

طبعاً لم تنته الأسئلة بإعلان رئيسة الجلسة أن المحاضرة قد انتهت بل تجمعت عضوات المجلس حول الدكتور بيان حرب ومجموعة من العائلات في الهيئة اللواتي كن برفقته ليطلبن المزيد من الإيضاحات وكيفية الحصول على قرض لأحد الأقرباء .‏

ورحب بالتعاون مع الاتحاد النسائي لتدريب النساء على كيفية إدارة المشاريع . وتمنى أن يقام معرض لتسويق الانتاج الجيد ( وهذا مسؤولية الاتحاد النسائي مع التأكيد على الجودة والاتقان في الصنع ) .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية