|
طهران عواصم وتنضم الى الحشد العسكري هناك مع تقارير سربت من مصادر دبلوماسية امريكية عن ان القيادة المركزية الامريكية اعدت قائمة باهداف عسكرية ايرانية يحتمل ان يتم ضربها في حال تفاقم الخلاف بين واشنطن وطهران بشأن عدد من الملفات وعلى رأسها الملف النووي الايراني . والملف الايراني استقطب امس الاهتمام الدولي مع اقتراب انتهاء العملية التي حددها مجلس الامن لايران لوقف التخصيب حيث استغلت الادارة الامريكية هذا التوقيت لتسريب التقارير عن الحشود العسكرية . وبينما كان مسؤول الملف النووي الايراني علي لاريجاني في طريقه الى فيينا لاجراء محادثات مع محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يؤكد استعداد ايران للتفاوض حول النووي ولكن دون شروط مسبقة وبشروط عادلة. وكانت التقارير قد كشفت ان الخطط الاميركية البديلة لضرب ايران جويا لا تشمل المواقع النووية فحسب بل تمتد الى معظم البنى التحتية العسكرية للبلاد. ويبدو ان اي هجوم من هذا النوع في حال وقوعه سيستهدف القواعد الجوية الايرانية والقواعد البحرية ومنصات الصواريخ ومراكز القيادة العسكرية. وحول لقاء لاريجاني بالبرادعي فان الطرفين سيناقشان مقترحا للبرادعي بالاتفاق على وقت مستقطع في المواجهة يقتضي ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق العقوبات الاقتصادية ضدها حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية. وفي المقابل يقترح لاريجاني ومسؤولون ايرانيون اخرون ان تضع ايران حدا لدرجة التخصيب كضمان لعدم سعيها لتصنيع سلاح نووي. يذكر ان مجلس الامن الدولي اصدر قرارا يطالب ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل 21 من شباط الجاري. أحمدي نجاد : أوقفوا نشاطاتكم قبلنا الرئيس الايراني أكد ان طهران متمسكة بحقوقها المشروعة في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية . واضاف احمدي نجاد في كلمة له امس امام حشد من اهالي محافظة كيلان شمال ايران مخاطبا الغرب.. اذا كان من المقرر ان نوقف تخصيب اليورانيوم من اجل المحادثات فعليكم انتم ايضا ان توقفوا نشاطاتكم النووية . وقال.. نحن اهل الحوار في ظل ظروف عادلة ولن نتراجع عن حقوقنا ابدا. البرادعي: المزيد من الحوار لا العقوبات وفي حديث صحفي نشر في الفاينانشال تايمز امس قال محمد البرادعي ان ايران صارت قاب قوسين او ادنى من التمكن من تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم على مستوى الانتاج الصناعي. وقال ان ايران حصلت على خبرة في هذا المجال لن تنفع معها العمليات العسكرية لان قصف المعرفة امر غير ممكن على حد قوله. وطالب البرادعي بالنظر الى الامور من وجهة نظر ايران لفهم موقع البلاد مشيرا الى انها محاطة بدول نووية وبالعراق حيث يتواجد عشرات الالاف من الجنود الاميركيين. ورأى البرادعي ان العقوبات وحدها لن تحل الازمة النووية الايرانية مشيرا الى ان المطلوب المزيد من الحوار. شبكة رصد بصري في مناورات اقتدار85 من جهة اخرى استخدمت القوات الايرانية خلال المناورات التي تجريها حاليا نحو 620 صاروخا تطلق من منصات أو محمولة على الكتف وأنواعا متعددة من القذائف المضادة للجو التي تستهدف المواقع المكشوفة والمستورة والكمائن وعمليات التصدى للصواريخ والطائرات المروحية والمقاتلة . وذكرت وكالة مهر للانباء امس ان القوات الايرانية استخدمت في اليوم الثاني من المناورات المسماة اقتدار 85 شبكة رصد بصري واسعة ونظام اتصال قام بتصنيعه الخبراء الايرانيون لايمكن اختراقه او التشويش عليه عبر شبكة الانترنيت . واوضحت الوكالة ان الخصائص البارزة لهذه المرحلة من المناورات التي تجري على مساحة شاسعة من الارض هو تأمين تغطية جوية فاعلة وشبكة متشعبة للرصد البصري تشمل المنطقة بأسرها ومداخلها من خلال استخدام شبكة اتصالات أمنية وغير قابلة للنفوذ ومحصنة ضد التشويش تم تصميمها واعدادها على ايدي متخصصي القوات البرية لحرس الثورة الايرانية . و في نفس الوقت تأتي هذه المناورات حسب القادة العسكريين الايرانيين للتدريب على كيفية خوض حروب غير متكافئة ومواجهة عدو متفوق من ناحية التكنولوجيا والسلاح. |
|