تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الانتخابات القادمة!!

بلا مجاملة
الأربعاء 21/2/2007
هيثم يحيى محمد

تشهد سورية خلال الأشهر القليلة القادمة ثلاثة استحقاقات دستورية هي الاستفتاء الرئاسي- انتخاب أعضاء مجلس الشعب- انتخابات الإدارة المحلية.. وهذه الاستحقاقات الهامة جدا في حياة الشعب السوري..

و سورية.. والمنطقة كلها.. تؤكد الحالة الديمقراطية التي تعيشها سورية وفق ما ينص عليه دستورها الدائم وقوانينها النافذة.‏

بالنسبة للاستفتاء الرئاسي يمكننا القول وبكل ثقة.. وموضوعية إن هناك شبه إجماع لدى الشعب على الرغبة في التجديد للسيد الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة وذلك لما يتحلى به من أخلاق رفيعة.. وقدرة كبيرة على قيادة سورية بكل حكمة وشجاعة ورباطة جأش.. نحو بر الأمان ونحو تحقيق المزيد من التطوير الذي ينعكس خيرا على الوطن والمواطن.. أما بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب والإدارة المحلية فهناك كلام آخر.. إذ إن نسبة لابأس بها من السوريين لا تتوفر لديهم الرغبة في المشاركة بهذه الانتخابات ( ترشيحا أو انتخابا) والسبب يعود بنظرهم لعدم قيام مجلس الشعب.. ومجالس الإدارة المحلية المتعددة بالدور المنوط بها في الدستور ما جعلها مؤسسات واجهية أكثر منها مؤسسات فعلية تراقب.. وتحاسب.. وتحجب الثقة عن الحكومة.. أو عن المكاتب التنفيذية في حال التقصير.. الخ.‏

وبغض النظر عن دقة.. أو عدم دقة هذا السبب.. نستطيع القول بكل جرأة ووطنية إن عدم أخذ هذه المؤسسات لدورها في السابق إنما يعود لعوامل عديدة معظمها يتعلق بأعضاء هذه المجالس الذين لايقومون بدورهم كما يجب لأن بعضهم غير قادر لضعف في إمكاناته وقدراته.. وبعضهم الآخر لاهتمامه بالشكليات أكثر من الأمور الموضوعية( بريستيج).. والقسم الثالث لأنه ينتظر التوجيهات من الأحزاب التي رشحته أكثر مما يقوم به من مبادرات.. والقسم الرابع لأنه يعمل لنفسه ومصالحه الخاصة أكثر بكثير مما يعمل لناخبيه وللوطن.. الخ أمام هذا الواقع.. نسأل: ما الحل كي يقتنع معظم أفراد الشعب بالمشاركة الفاعلة.. والمنتخبة في الانتخابات القادمة?‏

برأينا أن الحل يمكن.. أولا: بالدفع بأشخاص ( كوادر) متميزين بكفاءتهم.. وشعبيتهم.. وسمعتهم ووطنيتهم من أجل الترشيح لعضوية مجلس الشعب..ومجالس الإدارة المحلية.. وثانيا: بالتأكيد على قيادات أحزاب الجبهة كلها بضرورة اختيار الأميز من بين مرشحيها والذين لهم أرضية شعبية.. ليكونوا في قوائمها.. بعيدا عن الولاءات الشخصية .. و المصالح غير الوطنية.. وثالثا: بمشاركة كل من يحق له ممارسة حق الاقتراح من المواطنين في الانتخاب.. من أجل إيصال الأفضل( أخلاقيا.. ووطنيا) والأكفأ( فكرا.. وممارسة).. بعيدا كل البعد عن الأمراض الاجتماعية والطائفية التي يلفظها كل محب.. وكل حريص على هذا الوطن وعزته ورفعته.. وما أكثرهم.‏

وللحديث بقية‏

althawra.tr@mail.sy‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية