|
ثمَّ إنَّ طبعاً هذا ليس تكييفاً حقوقياً قضائياً لقضيتك.. بل هو توصيف إعلامي.. وهو يقدم لك بوضوح خطورة ما تواجهه, ولن نستبق القضاء لكن.. أنصحك نصيحة -مع أنني لا أحب الفاسدين- لوجه الله تعالى.. وطالما أنهم جعلوا منك القضية النادرة, والحالة التي لا شبيه لها.. ونقلتها الصحف ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية و.. و.. أنصحك بأن تقول كل ما لديك.. وتقدم المعلومات حول كل ما تعرفه عن كل المخلصين والعاملين في الجمارك .. أعلم أنها ستكبر لكن.. صدقني أنه في هذه القصة بالذات إن لم تكبر فهي لن تصغر.. وإن كبرت ستصغر حتماً.. تاريخ الجمارك يثبت ذلك.. فلأي حكاية في الجمارك سقف.. عندما يصله المحققون الباحثون العبقريون المتفاجئون بقصتك وكأنك نقطة سوداء على صفحة بيضاء.. عندما يصلون هذا السقف, لا يتوقفون وحسب.. بل ينكفئون على أعقابهم. قال يا سادة: الإدارات في الجمهورية العربية السورية, انصدمت بشدة وغيَّر عليها الجو حتى السعال, لأنها اكتشفت أن ثمة مزوراً في التخليص الجمركي?! وأن ثمة تلاعبات تؤدي الى دخول سلع الى سورية دون أن تدفع رسومها.?! يا عيب الشوم.. شيء لا يصدق أليس كذلك?! لكن.. هل يتوقع أحد في إدارات هذه الجمهورية العربية السورية وفي حكومتها.. أن في سورية كلها صغيراً أوكبيراً لا يشك بالجمارك كلها..!! ألا يعتقدون أننا نسمع ونعرف عن (المطلوب) لأي شخص كي يتعين للعمل في الجمارك..!1 ألا يعتقدون أننا نسمع ونعرف عن (المطلوب) لنقل عضو في أهم قنوات الأعمال في الدولة الى الجمارك.. والمزاد فيها..!! أنا سأقول لكم ما رأيته يوماً في المنام.. وبالتالي لا تعذب نفسها الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بسؤالي عن الوثائق.. ليس لدي وثائق فالذي جرى أمامي كان في المنام. كنت -خير اللهم اجعله خير- في مكتب تخليص في اللاذقية.. وجاء أحد العاملين فيه يحمل إضبارة ويخبر صاحب المكتب أنه تم تدبير الأمور كلها وأن التواقيع كلها (مشي حالها) وبقي الختم!! وبنوع من تحصيل الحاصل والتي لا يجوز إضاعة الوقت فيها قال صاحب المكتب: حسناً (هلق) نقلده..?! هكذا ببساطة.. سألته أنا بحكم المعرفة: حتى الختم بتقلدوه.. أجابني: وإلا ماذا نفعل?! إذا بدنا ننتظر رجال الجمارك لا تدخل أي بضاعة..أولاًً من ارتفاع رسوم الجمارك عندنا وثانياً من كسلهم.. وأضاف: نحن نمون.. فالجمارك يعملون عندنا وعند المتعاملين معنا وليس عند الدولة.. ساعتها استيقظت أنا من النوم ولم أعد أعلم ما يجري.. ولم يعد لي ذاك الكابوس.. بعد أن استفدت منه بأنها حالة عامة.. مرة أخرى.. كنت -خير اللهم اجعله خير- في مكان وأخبروني بأنهم سيدفعون مئة ألف لنقل صاحب المكان الى الجمارك.. وتساءلت أليس مبلغاً كبيراً فأجابوني: كبيراً..?! إن شاء الله أنها تظبط.. وفي المنام أيضاً اكتشفت أن النقلة الى الجمارك راحت لشخص آخر دفع مئتي ألف.. بسيطة.. لأنه بعد أن استيقظت, سمعت عن أرقام خيالية.. ورفضت تصديقها.. لأنني أصبحت خارج المنام وخشيت ان صدقتها أن تسألني الهيئة عن الوثائق.. هكذا وكأنني أعمل عندهم.. ومسؤول معهم (جزئياً) عن الحالة التي وصلت إليها قضية الفساد. على كل حال.. أنا فعلاً أثارني أن تغتاظ الجهات المعنية من هذا (الظنين) بالارتكاب والفساد مثل هذا الغيظ.. وخشيت عليه من أحكام فظة تعلن أن كل ما لدينا هي هذه الحالة وها نحن ننتقم.. فكان لي هذه المداخلة على قضية الرجل ليس كمحام ببلاش.. بل كنائب عام إعلامي يتهم كثيرين وببلاش أيضاً. a-abboud@scs-net.org |
|