تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السكن.. هذه القضية

من البعيد
الأثنين 5-3-2012
 عبد اللطيف صالح

إذا كانت وزارة الاسكان معنية بدورها لجهة تأمين المساكن من خلال مشروع السكن الذي اطلقته على مستوى القطر، فمن الأولى بها أن تنظر أولاً بحال المشروعات المتعثرة لديها في هذا المجال وتعمل على حلحلة المشكلات العالقة فيها قبل أن تطلق مثل هذه المشاريع التي من الممكن أن تتحول إلى مجرد أحلام منتظرة.

في دير الزور أطلقت الوزارة منذ عام 2007 مشروع الضاحية السكنية الذي يضم السكن الشبابي، وسكن الادخار، وسكن أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات، ومنذ ذلك الحين لم تستطع المؤسسة العامة للاسكان إنجاز هذا الحلم باستثناء جزء يسير من السكن الشبابي ولم يكتمل لوجود مشكلات كثيرة تتعلق بالموقع والخدمات أما المكونات الأخرى للضاحية فهي على الورق فقط وإنجازها مفتوح على الزمن.‏

أمام هذا الواقع ثمة أسئلة كثيرة تطرح نفسها، ماجدوى إطلاق مشاريع أخرى طالما أن هناك مشروعات قائمة تحيط فيها الكثير من المشكلات والوزارة يبدو أنها إما قد تناست تقديم الحلول لها، أو عاجزة عن فعل شيء حيالها! وهل يُعقل أن تتعامل وزارة الاسكان ومؤسستها الاسكانية بهذه السلبية إزاء حالات التعثر التي تحول دون إنجاز مشروع الضاحية؟! وأين هي الوعود التي أطلقتها وزيرة الاسكان بحل جميع الاشكالات العالقة في هذا المشروع خلال زيارتها التي لم تتكرر إلى دير الزور؟.‏

الوقائع تشير إلى أن الخطا متباطئة جداً في هذا المجال، وهنا تكمن مسؤولية وزارة الاسكان، والجهات المعنية بالمحافظة والمؤسسة العامة للاسكان التي تدير ظهرها لواقع يتطلب تنفيذ مايترتب من مهام ومسؤوليات لإزاحة كل مايعيق مسيرة هذا المشروع الذي يعد أحد أهم مشاريع التنمية وإنجازه حتى لايبقى مجرد وهم أو حلم يطول انتظاره..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية