تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا بعد الدستور .. !؟

أروقة محلية
الاثنين 5-3-2012
اسماعيل جرادات

الآن وبعد أن أنجزنا الاستحقاق الاهم.. استحقاق الدستور الذي اصبح نافذا اعتبارا من تاريخ السابع والعشرين من الشهر الفائت.. نقول الآن ماذا بعد هذا الاستحقاق..؟!

طبعاً هناك استحقاق آخر يأتي في سياق المادة السادسة والخمسين بعد المئة التي نصت على ان تجري الانتخابات لمجلس الشعب في ظل هذا الدستور خلال تسعين يوما من تاريخ إقراره من قبل الشعب السوري، هذا الاستحقاق الذي يأتي في اطار العملية الاصلاحية، وذلك من خلال اختيار ممثلين جدد لهذا المجلس، وبمفهوم جديد، أيضا، بمعنى ان الانتخابات القادمة تأتي في اطار تعددية حزبية وسياسية اقرها الدستور الذي وضع بل لنقل حدد خريطة طريق لمرحلة جديدة متجددة اختطها السوريون عندما قالوا «نعم» لهذا الميثاق التاريخي الذي كما قلنا رسم مسار سورية المتجددة وفق منظور متطور ومتقدم يضاهي إن لم نقل يفوق دساتير الكثير من دول العالم وخاصة تلك الدول التي تدعي ان لديها مواثيق متقدمة ومتطورة، ناهيك عن وجود دول ومنها عربان الخليج ليس لديهم اية وثيقة تنظم عمل دولهم اللهم فيما عدا الولاء للعائلة الحاكمة تماما كما في السعودية وقطر وغيرهما الكثير من عربان التآمر والخيانة والعمالة.‏

ونعتقد جازمين ان الايام القادمات ستحمل لنا مجلسا له كبير الاثر في الحياة العامة وذلك من خلال مراقبته الفعالة للحكومة من خلال تحديد مهامه ومهام اعضائه، ونعتقد ايضا ان اللجنة التي شكلها المجلس الممددة ولايته لتعديل نظامه الداخلي، يفترض ان تنطلق من عدم افساح المجال لأي عضو من اعضاء المجلس ربط عضويته بمنافع شخصية، لأن الناس الذين سيختارون هذا العضو او ذاك يأملون ان يكون ممثلا فعليا لهم يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل المصالح.‏

ان الاسراع في تحديد موعد انتخابات مجلس الشعب سينتج عنه حراك شعبي كبير ، نلحظ نتائجه من خلال الحملات الدعائية والبرامج الانتخابية للمرشحين، وقد لمسنا هذا الحراك قبل الاستفتاء على الدستور وبعد اعلان نتائجه، وهذا ما سنلحظه عندما يتخذ قرار تحديد موعد الاستحقاق الانتخابي لمجلس الشعب، خاصة ان وزارة الداخلية في جهوزية تامة لانجاز هذا الاستحقاق وفي اي وقت يحدد ..!‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية