|
سانا - الثورة لو كانوا غيورين حقاً على الشعب السوري لما جندوا خلاياهم الإرهابية والمتطرفة لابتزازه على سيادته واستقراره ولما تاجروا بدمائه وحاولوا تدمير أرضه، مضيفاً أن شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان تتحول إلى مجرد لغو لاطائل منه عندما يتعلق الأمر بدولة خنعت للأميركي وقدمت له فروض الطاعة والذل حتى لو أبادت شعبها بالكامل وارتكبت أشنع الجرائم. فقد اكد راديو ريزيستنس الاميركي في مقالة نشرها للكاتب بريت دي ان ادعاءات الدول الغربية والخليجية بالحرص البالغ على دماء السوريين تسقط امام الدعوات لتسليح المعارضة السورية التي تضم في صفوفها مجموعات ارهابية ومتطرفة الامر الذي سيؤدي فقط إلى سفك المزيد من دماء السوريين . واستغرب الكاتب في مقاله المواقف الاميركية والغربية المعادية لسورية التي تقوم بمكافحة المسلحين والارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة رغم كل التقارير الواردة من الغرب وحتى من واشنطن حول تورط القاعدة في الاحداث الجارية في سورية ودورها في اراقة دماء مواطنيها مشيرا إلى ان واشنطن وحلفاءها كانوا سينظرون إلى هذا الامر على انه حرب على الارهاب ويستحق الثناء والدعم الكبير لو كان الامر يتعلق بأي دولة موالية للغرب. وقال دي ان الحكومات الغربية وبعض حلفائها من الدول العربية الذين امتنعوا عن انتقاد التفجير الارهابي الذي تبناه تنظيم القاعدة في سورية يستخدمون بشكل بشع كما فعلوا بالماضي دماء السوريين ليبرروا تدخلهم في دولة مستقلة وذات سيادة في محاولة لاسقاطها وبالتالي اضعاف ايران . واضاف الكاتب: لو كان قادة الغرب والعرب حريصين كما يقولون على الدم السوري لكانوا ادانوا وبقوة القتل الذي تقوم به بعض اطراف المعارضة التي ارتكبت جرائم ضد الانسان مستغلة التجاهل الدولي المتعمد لما تقوم به. وانتقد الكاتب دي في مقاله تنسيق المسؤولين الغربيين مع السعودية حيال الازمة السورية وتناسيهم المتعمد لتمويل السعودية لمنظمات ارهابية متطرفة في اماكن عدة من العالم وتجاهلهم العديد من تصريحاتهم السابقة التي تؤكد ان المملكة العربية السعودية تمتلك اسوأ سجل في مجال حقوق الانسان معتبرا ان تجاهل المسؤولين الغربيين عندما يجتمعون مع نظرائهم السعوديين امام عدسات الكاميرا لهذه الحقائق يعود إلى الارتباطات التجارية والمالية المشتركة والمكاسب المالية المحتملة من وراء علاقاتهم بها. وقال الكاتب: رغم ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كتبت يوما في احدى مذكراتها ان الولايات المتحدة تدرك ان المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيسي للمنظمات الارهابية في العالم فانها حاليا تتجاهل تلك الحقيقة التي تدركها بشكل جيد وتتناقش مع نظيرها السعودي حول الارهاب وحقوق الانسان. واضاف: انه فعلا امر مثير للسخرية ان تكون السعودية التي هي الممول الرسمي للكثير من المنظمات الارهابية في العالم الشريك الرسمي للدول والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وحماية حقوق الانسان. وختم الكاتب مقالته بالقول ان معظم المسؤولين الغربيين والاميركيين يتجاهلون حقوق الانسان خلال تعاملهم مع السعودية بغية الحصول على مكاسب مالية منها واكبر مثال على ذلك العلاقة المشبوهة التي كانت تربط عائلة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش مع العائلة الحاكمة في السعودية . |
|