تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يداً بيد لإعادة الحياة إلى بابا عمرو

الصفحة الاولى
الإثنين 5-3-2012
حسين صقر

استئصال ما تسبب به الإرهابيون من تخريب ودمار وأمراض في بابا عمرو والمناطق التي عاثت بها العصابات المجرمة خراباً، وإعادة الروح لتلك المناطق،

الهدف الأول للجهات المختصة التي بدأت العمل على قدم وساق بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها وكي يتمكن كل شخص من أبناء المناطق المنكوبة من الالتحاق بعمله، وتعود البسمة لملء المكان.‏

إعادة التأهيل وإن كانت ستحتاج بعض الوقت، لكنها في النهاية ستكتمل بجهود الأهالي والجهات المشرفة على ذلك، في الوقت الذي يقع فيه ذلك على عاتق جميع الكوادر وجميع الشرفاء الذين واجهوا التخريب والدمار بسواعدهم وإيمانهم بأن الظلام الذي أحاط بأحيائهم ومناطقهم سيعقبه النور وستشرق الشمس من جديد على جباههم السمراء.‏

وبقدر المعاناة التي آلمت سكان حي بابا عمرو، ستكون العزيمة لإعادة تأهيل الحي المذكور، وستكون خلال الأيام والأسابيع القادمة ورش عمل حقيقية لاستعادة الحياة على المستوى الخدمي وإعادة بناء ما تهدم على المستوى المعيشي والطبي والأمني وكذلك استعادة دوائر الدولة عافيتها وعودتها للعمل كما في السابق بعد أن توقفت تلك الدوائر بشكل شبه تام.‏

وبالضرورة فإن أجهزة الدولة والوزارات المعنية ستنظر بالسرعة القصوى إلى الحاجات التي تتطلبها عودة الحياة إلى الحي المذكور كباقي أحياء سورية على مستوى الحياة الرسمية والتعليمية والخدمية والصحية والاقتصادية، وإن لجاناً تضم خبراء وفنيين واختصاصيين للتقييم ستضع تصوراتها عن تفاصيل الوضع في بابا عمرو من تلك النواحي وآليات التعامل معها، وما هو المطلوب لتحقيق ذلك بحيث تُرفع تلك التقارير والتصورات إلى رئاسة الحكومة لتبتّ بدورها بالأمر وبالسرعة القصوى.‏

ومن هذا المنطلق لا بد من الدعوة لجميع المواطنين والشبان السوريين أن يكونوا شركاء بكل المقاييس لأن يسود الحب والسلام والتآخي كما كان.‏

حمص تنتظر منا أن نزورها ونشاركها حزنها ونمسك بيدها حتى تقف على أقدامها ونغني معاً لهذا الوطن الجميل الذي كبرنا ونشأنا على ترابه وتنشقنا هواءه الشافي، وكان الملجأ الآمن لكل من زاره أو استجار به.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية