في لقائنا مع الفنان عصام حسن مؤسس مكتبة الحي قال: هي امتداد لنادي الرسم المجاني بأهدافه، والتي تتحدد بخلق علاقة أفضل بين الأطفال أنفسهم من جهة وبينهم وبين الحي الذي يقيمون فيه من جهة أخرى وكذلك بين أهالي الحي بغية خلق وعي أكبر تجاه الحي وتكريس بعض القيم الحضارية.. وكسر حالة الغربة بين الطفل والثقافة والفن.. و خلق ذاكرة جديدة للطفل ترتبط بالمكان الذي يعيش فيه.. تكمن فكرتها بإحداث مكان آمن متخصص للأطفال والأشبال لنهل الثقافة والفن بالقرب من منازلهم منطلقين من مبدأ أنه يجب علينا الذهاب إلى الأطفال بدلاً من دعوتهم إلينا.. لعل ذلك يصبح نموذجاً يحتذى يمكن أن تتبناه الدولة أو البلدية ليعمم على الأحياء كافة ويخلق جواً مناسباً قد يكون لقراءة القصص والموسوعات العلمية الموجودة على رفوف المكتبة التي تزيد عن ألفي كتاب.. أو لمتابعة دروسه ووظائفه بهدوء مع مساعدة المتطوعين من الشباب الجامعيين أو المتخرجين بحيث يربى الطفل على الثقافة والتواصل مع المعرفة وليدخل في ذاكرته أسلوب تعامل يكون بديلاً عن الحارة أو الشارع الذي قد يسبب انفلاشاً أخلاقياً ربما. ويتبادل مع أقرانه ونظرائه المعرفة والالتزام والحوار ما يلقى صدى ايجابياً لديهم..‏‏