تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤامرتكم إلى انكسار... وضغوطاتكم لن ترهبنا.. فنحن سوريون

شباب
2012/3/5
استطلاع : حسين مفرج

تحت عدة شعارات منها الحرية والديمقراطية بدأت أميركا والغرب وأذنابهم من العرب حملتهم المشبوهة ضد سورية , ورغم خطوات الإصلاح التي أخذت سورية تترجمها إلى واقع بخطى ثابتة و متسارعة أهمها الدستور الجديد الذي وفر للمواطن

الحرية بأنواعها وحافظ على جميع حقوقه في ظل سيادة القانون وترجم الديمقراطية قولاً وفعلاً , وبدلاً من انحسار تلك الحملة الدنيئة ضد سورية أخذ أولئك المتآمرون بتصعيد الأحداث سواء بمحاولتهم اتخاذ قرارات تحاول النيل من سيادتها أوبفرضهم عقوبات اقتصادية لخنق الشعب السوري أو بفتح ممرات إنسانية لإضعاف سورية وتدميرها بحجة تقديم مساعدات للمدنيين في المناطق الساخنة , الأمر الذي طرح عدة تساؤلات , إذا كانت حجة أولئك المتآمرين الحرية والديمقراطية وفقاً لشعاراتهم المزعومة لماذا لم تتوقف عجلة هذه الحملة ضد سورية برأي عدد من شبابنا ؟ وكيف يقرأ شبابنا سيناريو هذه الحملة الغربية المستعربة المتصهينة ضد سورية ؟ وإلى أين تذهب الأحداث برأيهم ؟ وهل يمكن لهذه الحملة المشبوهة تحقيق أغراضها الدنيئة في ظل تماسك شعبنا ؟ لنتابع ونرى‏‏

سنبقى يداً واحدة ولن نركع‏‏

هاني سائق قال : إن الهدف من المؤامرة ضد سورية استعمارها وإضعاف دورها بالمنطقة كونها الدولة العربية الوحيدة الممانعة بالمنطقة , وكل ذلك حماية لإسرائيل وتحقيقاً لمآربها , والمؤسف أن يكون العرب خصوصاً دول الخليج منهم رأس حربة ضد سورية يطالبون بحرية الشعب السوري وهم يفتقدونها وهذا ليس بغريب عليهم لأنهم مستعمرات أمريكية , لهذا فالهدف من هذه المؤامرة ليس الحرية كما يزعمون وبالتالي حتى لو قدمت سورية كل شيء لن يتوقفوا عن تآمرهم لأن هدفهم تقسيم سورية , لكن ورغم تصعيدهم للأحداث لن يحققوا مبتغاهم أمام تماسك الشعب السوري والتفافه حول قيادته والموقف الروسي الصيني الداعم لسورية إضافة لعجلة الإصلاح التي أخذت تدور بسرعة , ثم أننا شباب مؤمنون بسوريتنا وواثقون من أنفسنا وسنبقى يداً واحدة ضد أي معتد مهما كلفنا ذلك من ثمن ولن نركع .‏‏

لأنها حامية للشرف العربي‏‏

فيما قال المهندس سامي لأن سورية بلد المقاومة وحامية للشرف العربي وتقف إلى جانب القضايا العربية المحقة مثل القضية الفلسطينية فإنها تهدد إسرائيل ووجودها بالمنطقة ولأن أميركا ودول الغرب يريدون حماية إسرائيل نجدهم يحاولون استهداف سورية للقضاء على روح المقاومة فيها , ومن يقول إن الهدف مما يحدث في سورية تأمين الحرية والديمقراطية للمواطن السوري لا دراية له باللعبة الدولية التي من أبرز أهدافها صياغة شرق أوسط جديد حماية لمصالح إسرائيل وتحقيقاً لأهدافها بالمنطقة , لكن ما حدث أن أولئك المتآمرين اصطدموا بتماسك الشعب السوري والتفافه حول قيادته إضافة للموقف الروسي الصيني الداعم لسورية خصوصاً في مجلس الأمن عندما استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد القرار الصهيوني الذي يحاول النيل من السيادة السورية , لهذا لن يستطيعوا تحقيق أغراضهم الملعونة مهما فرضوا من ضغوطات علينا كشعب لأننا مؤمنون بأن بلدنا أرضنا وعرضنا وكرامتنا ولن نتخلى عنها مهما حدث أما بالنسبة للأعراب الذين قادوا الحملة ضد سورية فهذا يعود لأنهم يشعرون بالنقص إزاء المواقف المشرفة لسورية , ويريدون بالوقت ذاته حماية عروشهم لكنهم سيدفعون ثمن ذلك كله عندما تحترق أوراقهم ويتخلى عنهم حلفاؤهم كما تخلوا عن الكثيرين , من هنا نتوجه إليهم كشباب سوري واع ومسؤول بأن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان لأنه عندما يتفق الكبار لا مكان للصغار بينهم .‏‏

لن تحقق أهدافها مهما حاولوا الضغط علينا‏‏

أما رينولد ذ م - وهو تاجر ورد فقال : سورية سيدة الوطن العربي ولها مكانة مرموقة بالمنطقة إضافة لأنها دولة قوية والوحيدة عربياً الممانعة لإسرائيل ومخططاتها بالمنطقة فقد تم استهدافها للقضاء عليها وتدميرها كما حصل بالعراق ,مع اختلاف السيناريو على الأرض إذ إن القوى التي استهدفت سورية اصطدمت بتماسك ووعي الشعب السوري ونبذه للفتنة الأمر الذي منعهم من استكمال تنفيذ مؤامرتهم إضافة للموقف الروسي الصيني إلى جانب سورية , وبالتالي أعتقد أن المؤامرة في طريقها إلى الزوال ولن تحقق أهدافها في سورية مهما حاولت الضغط عليها , فالشعب السوري قدم أجمل صور الوطنية والتضحية وأعطى درساً بالتآخي والمحبة للعالم بأسره , ورغم أن الخطورة تكمن في نتائج الحملة بانقسام مجتمعنا بين مؤيد ومعارض إلا أن ما يجعلنا متفائلين أن شبابنا مسالم ووطني وطيب ولن يفكر بالمساومة أو المتاجرة ببلده كما أنه ينسى الإساءة بسرعة لطيب أصله ونقاء سريرته , لكن علينا كشباب أن نكون أكثر تماسكاً وحيطة في الأيام القادمة أمام بعض الضغوطات التي سيفرضها المتآمرون كردة فعل حاقدة لعدم تنفيذ مخططهم الاستعماري الذي كانوا يمنون أنفسهم بتنفيذه .‏‏

صامدون رغم كل الضغوطات‏‏

بالمقابل أشارت المهندسة نهاد ذ ش ذ إلى أنه تم استثمار بعض السوريين الذين باعوا انفسهم للشيطان في الخارج لتنفيذ الاجندة الامريكية في تقسيم المنطقة حماية لإسرائيل تحت عدة شعارات منها الحرية والديمقراطية وكل ذلك لإضعاف سورية وتدميرها لأنها رفضت التخاذل والخنوع والوحيدة العربية الممانعة لمخططات الغرب وإسرائيل لهذا سعوا لتفكيكها من الداخل واستخدموا بعض الأدوات الملوثة إضافة لبعض القنوات الفضائية المغرضة البعيدة كل البعد عن المصداقية والموضوعية ضناً منهم أنهم يستطيعون ذلك , لكنهم فوجئوا بصلابة وتماسك الشعب السوري وإدراكه لحجم المؤامرة التي تحاول استهداف بلده , إضافة للموقف الإيجابي لروسيا والصين إلى جانب سورية , فلجأوا لفرض العقوبات الاقتصادية على سورية ومع أننا لا ننكر بأننا أخذنا نشعر بالآثار الاقتصادية السلبية إلا أننا سنبقى صامدين وسنتحمل كل الضغوطات من أجل عيون سورية التي أعطتنا الكثير وحان الأوان أن نفيها جزءاً من دينها علينا , وكشباب علينا أن نكون متماسكين أكثر في الأيام القادمة لأن الغل الذي في قلوب أولئك المتآمرين تضاعف عشرات المرات لأنهم فشلوا في ضربنا من الداخل رغم استخدامهم شتى السبل والوسائل , وأنا متفائلة كثيراً لثقتي الكبيرة بشعبنا الذي سيوقف المؤامرة ويمنع المتآمرين من تحقيق أغراضهم بوعيه وغيرته ووطنيته وما سيزيده إصراراً على ذلك الإصلاحات التي أصبحت واقعاً حياً وأعتقد أننا سنرى في قادمات الأيام الكثير من الدول العربية تقف إلى جانبنا لأنها ستكتشف بأنها كانت مخدوعة , وأما بالنسبة للأعراب فأقول لهم إن فاقد الشيء لا يعطيه وإذا كنتم تعتقدون أن لكم وزناً لدى أسيادكم من الغرب والأمريكان فأنتم أغبياء لانه عندما ينتهي دوركم على خشبة مسرحهم التآمري سيرمونكم في شارع الضياع وإن غداً لناظره قريب .‏‏

مؤامرتكم إلى زوال‏‏

أما المدرسة تيريز ذ م ذ فقالت : شعبنا صامد بوجه المؤامرة منذ بدايتها وقد أعطى درساً للعالم بأسره بتماسكه وتآخيه ووعيه , هذه المؤامرة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سورية وتفتيتها من الداخل وسبب ذلك أن سورية دولة قوية وتشكل خطراً كبيراً على إسرائيل ولان هم واهتمام أميركا ودول الغرب حماية إسرائيل وتحقيق طموحها الذي تسعى له منذ سنوات ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ) أرادت إزالة جميع العقبات أمامها لهذا استهدفت سورية وسفكت دماء شعبنا بأموال العربان الذين وجدوا لخدمة إسرائيل , لكن ورغم هذه الهجمة الشرسة على سورية فقد صمدنا كشعب و لن نسمح لأحد المساس بسيادة بلدنا وأمنه واستقراره فقد قتلوا المدنيين والعسكريين والشعب صامد واغتالوا بعض الكفاءات والخبرات والشعب صامد وحاولوا الضغط اقتصادياً والشعب صامد وسنبقى صامدين ورسالتنا واحدة لأولئك المتآمرين أن لدينا من الحب والكرامة والتماسك والألفة ما يكفي وأن مؤامرتكم إلى زوال ولن تحققوا اغراضكم الدنيئة طالما ان فينا قلباً واحداً ينبض فنحن سوريون ومؤمنون بسوريتنا .‏‏

شكراً شعب تونس‏‏

ليس جديداً على الشعب التونسي أن يحمل بين ضلوعه قومية خالصة , نقية , جعلته يقف إلى جانب أشقائه السوريين ويتظاهر مندداً بقوة بمؤتمر «أصدقاء سورية» لأنه يدرك تماماً أن المؤامرة لا تستهدف سورية فحسب وإنما الأمة العربية بأسرها , وهذا موقف يسجل له في وقت تناسى فيه الكثيرون قوميتهم بل تصهينوا حماية لعروشهم وبحثاً عن ملذاتهم الشخصية . شكراً للأشقاء التونسيين.‏‏

خيبة أمل وضياع‏‏

أبدى رئيس مجلس اسطنبول استياءه وخيبة أمله من مؤتمر أصدقاء سورية بتونس لأن أغراضه الدنيئة لم تتحقق , لهذا فقد اختلطت أوراقه وانقسم مجلسه إلى نصفين والسبب الضياع الذي أخذ يقاسيه هذا المجلس النجس نتيجة لعدم قدرته على تنفيذ أجندته الخبيثة أمام تماسك وصمود ووعي شعبنا الوفي وإيمانه بسوريته وقدرته على كسر طوق المؤامرة مبكراً .. فإلى مزيد من الضياع ياتجار الدم السوري .‏‏

من الواقع‏‏

عندما أوفدت إلى تونس بمهمة خارجية عام 2001 لتغطية احدى البطولات الرياضية وبينما كنت أجلس في بهو فندق القيروان برفقة عدد من الأشقاء التونسيين القوميين أخذ احد اللاعبين السعوديين يتباهى بأن لدى بلاده صواريخ أمريكية لا يشق لها غبار وقد جربوها بالعراق وأثبتت فاعلية جيدة , عندها ما كان من أحد المدربين التونسيين إلا أن بصق عليه وهزأه وقال له بعصبية ياويلكم تفخرون أنكم شاركتم بقتل إخوانكم العراقيين وأن صواريخكم الأمريكية قتلت أطفال العراق ولا تخجلون من أنفسكم , إنكم فعلاً لا تستحون .‏‏

تصوير : سامر سقور‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية