تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تساعده على فهم الدرس الواجبات المدرسية.. لماذا يتهرب منها الطالب

شباب
2012/3/5
حمزة زيداني ـ إدلب

هي المدرسة تتطلب الجد والمثابرة والعمل ومن بعض تلك الأعمال المطلوبة فيها هي الواجبات المدرسية والتي تطلب من الطلبة بكل إصرار من الكادر التدريسي أما طلبتنا فهم متنوعون في سلوكهم فهذا

يحب أن يقوم بواجباته وذاك يتهرب بشكل مباشر من هذه الواجبات ويتشاءم من هذه الكلمة.‏‏

ولمعرفة سبب إصرار المعلمين على هذه الواجبات وتهرب الطلاب منها استطلعنا آراء عينة من الطلاب:‏‏

روتين يومي تقليدي‏‏

مصطفى السيد حسين- طالب ثانوي يقول: معظم طلابنا يتهرب من بعض الواجبات المدرسية بسبب الكسل أو الملل ومنهم من يتهرب لاعتقادهم بأنها بلا فائدة، ومنهم من يعتبر أن الواجب المدرسي هو عقوبة يفرضها المدرس على الطالب ليتبعه ويشعره بأنه لا يجب عليه القيام بالواجب لكي لا يكون قد نال العقوبة المفروضة عليه، أما المعلم فقد يكون قد فرض الواجب الدراسي كوسيلة لجعل الطالب يحصل على المزيد من التعلم في المنزل ويضيف: إن هناك من يعتبرها ترسيخاً للدرس أو المعلومات التي حصل عليها الطالب خلال الحصة الدرسية وهناك بعض طلاب الثانوية أو الجامعات يتهربون من الواجبات لاعتبارهم بأنها للصغار فقط أما الشاب محمد حاج حميدي (ثاني ثانوي) يقول: إنني طالب في الثاني الثانوي أي أنني في صف انتقالي وتلك الواجبات لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لي فهي كروتين يتبعه المعلمون لجعل الطلبة يدرسون المعلومات التي نالوها في الحصة الدرسية وهذا في رأيي شيء لا ينفع وأما بالنسبة لطلاب الابتدائي فإن الواجبات المدرسية بالنسبة لهم ضرورية ولا يجوز للطالب أن يتهرب منها لتجنب الوقوع في الأخطاء والفشل في بداياته الدراسية.‏‏

بين اللهو وتضييع الوقت‏‏

بينما يقول الشاب زاهر شحادة -16عاماً: بعض الشباب أحياناً في كل سنة دراسية يتهربون من واجباتهم الدراسية ومن حفظ دروسهم وكتابة وظائفهم وإن الأسباب الرئيسية التي تكمن وراء كره بعض الطلاب للواجبات الدراسية هي وجود حاجز كبير بين الطلاب ومعلميهم فيكون الطالب لا يحب معلمه فيكره كل شيء حول مادة هذا المعلم إضافة إلى قلة المطالعة بالنسبة للشباب كما أن طلابنا يحبون اللهو ويفضلون ممارسة الرياضات المختلفة على القيام بواجباتهم المدرسية ويضيف: بأن أفضل حل يمكن أن ينفذ للحد من تلك الظاهرة التي تعود إلى طلابنا بالعديد من الأضرار وهو أن يكون كل طالب مليك نفسه ويدرك مصلحته من الدراسة التي يقوم بها لكي يكون النجاح حليفه في المستقبل وأن يكون لكل طالب هدفه الخاص ويعمل جاهداً على تحقيقه.‏‏

أما الشاب مهند شحادة- 17عاماً يقول بأنه للأسف معظم شبابنا يتهربون من الواجبات المدرسية والاهتمام بها والسبب بشكل أكيد هو طيشهم كونهم يكونون في مرحلة المراهقة إضافة إلى حبهم للهو وتضييع الأوقات بممارسة الأنشطة المختلفة كما أنهم يحبون حياتهم اليومية أن تكون خالية من أي مسؤولية كانت صغيرة أم كبيرة ضارة أم نافعة فهم لا يقدرون قيمة الوقت الذي يضيعونه سدى بلا فائدة فهم لا يعرفون ولا يقدرون بأن الحفاظ على الأوقات هو السبيل الوحيد للنجاح.‏‏

ظروف مختلفة‏‏

أما الشابة غزل عبد الجواد-16عاماً تقول: بأنه ليس من الضروري أن تكون أسباب إهمال الواجبات الدراسية هو اللهو أو تضييع الأوقات أو ممارسة الرياضات أي بيد المرء فيوجد فئة من الشباب لا تساعدهم أوضاعهم المادية على الجلوس بدون أي عمل لأنهم فقراء فيتابعون دراستهم ويعملون بعد المدرسة فتكون أوقاتهم أو ظروفهم لا تسمح لهم بالالتزام بواجباتهم الدراسية أو يتخلون في بعض الأحيان عن كتابة واجباتهم المدرسية تحت ضغوط مختلفة من ذويهم فيكون ذلك الطالب قدتربى في بيئة صناعية أو ما شابه ذلك أي له ظروفه الخاصة به.‏‏

رأي الاختصاص‏‏

يؤكد الأستاذ جمال بذارة- مدرس لغة عربية بأن الواجبات المدرسية في البيت تساعد الطالب على فهم الدرس وعلى إعادة المعلومات المدرسية التي حصل عليها في الحصة الدرسية ولكن أغلب الطلاب يتهربون من تلك الواجبات لعدة أسباب ونذكر بعضاً منها، انشغالهم بالأمور الحياتية المسلية لأن الطالب يميل إلى التسلية واللعب واللهو وخاصة في عصرنا الحديث عصر المعلومات والانترنت كما أن كل شيء يشعر الطالب بالمسؤولية يكون ثقيلاً عليه ويضيف: بأن المعلم يصرّ على الواجبات المدرسية لكي يبقى الطالب متصلاً مع المنهج المدرسي المقرر وللحصول على التعلم من ضمن ذلك الواجب المطلوب منه ولكي يحقق الفائدة المرجوة منه لأن هناك فئة من الطلاب إذا لم يكلفوا بواجبات لا يحاولون مراجعة أي معلومة حصلوا عليها في المدرسة أي لا يفتحون الكتاب أبداً ولا يبدون أي اهتمام تجاه تلك المعلومات المقررة عليهم.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية