تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هكذا جسد مشروع الدستور الجديد أماني وتطلعات الشباب وعبر عن طموحاتهم المستقبلية

شباب
2012/3/5
استكملت فروع الشبيبة في المحافظات ندواتها التي عقدتها للتوعية بمشروع الدستور الجديد في إطار الحملة التي أطلقتها المنظمة تحت شعار» أنا شاب... دستوري مستقلبي».

فقد شهد مسرح مدينة الشباب بدمشق ندوة حوارية أقامها فرعا ريف دمشق والقنيطرة للشبيبة تناولت مواد مشروع الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية وأثرها على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وشرح أهم التعديلات التي طرأت على هذا الدستور.‏‏‏

وأكد الشباب المشاركون في الندوة أن مشروع الدستور الجديد يلبي طموحات المواطن السوري وحاجات جميع شرائح المجتمع ويضمن الحريات لهم ويعتبر نموذجاً للبلدان العربية التي يتوجب عليها أن تستقي من مواده لتطبيقها على أفرادها إضافة لاهتمامه بالشأن الثقافي من خلال نصه على دعم الدولة للبحث العلمي بكل متطلباته وكفالة حرية الإبداع العلمي والفكري والثقافي وتأكيده على دور الدولة في حماية الآثار والأماكن الأثرية والتراثية والأشياء ذات القيمة الفنية التاريخية والثقافية.‏‏‏

‏‏

وتناولت النقاشات موضوع حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي وكفالة الدولة لحرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام واستقلاليتها وحق الاجتماع والتظاهر سلمياً وحرية تكوين الجمعيات والنقابات على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية.‏‏‏

وأشار المشاركون خلال مداخلاتهم إلى ضرورة ضمان حسن تطبيق مواد الدستور الجديد والقدرة على استثمار الطاقات المتنوعة التي يملكها الشعب السوري وتكريس مفهوم المواطنة ، وتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية.‏‏‏

وقال الدكتور محمد واصل عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق إن مشروع الدستور الجديد الذي تم إنجازه بعد نقاشات متعمقة يلبي طموحات الغالبية العظمى للمجتمع السوري في إطار البحث عن حلول جذرية لبناء قاعدة دستورية أساسية تقوم على التعددية السياسية مستقبلاً، مشيراً إلى أن مشروع الدستور الجديد هو التجربة الأولى من نوعها في البلاد العربية وجاء منطلقاً من سيادة القانون واحترام الحقوق والواجبات وصيانة الحريات العامة وليحافظ على تماسك الوحدة الوطنية، بالإضافة لتحدي د هوية المرحلة القادمة وملامسة هموم المواطنين المعيشية، حيث تم التأكيد على مجانية التعليم والصحة وموضوع المحاسبة تحت سقف القانون لأي جهة كانت وصون حرية التعبير والإعلام واحترام كرامة المواطن.‏‏‏‏

وأضاف عميد كلية الحقوق أن مشروع الدستور الجديد موجه لجميع فئات الشعب ومن ضمنها الفئة الأكبر فئة الشباب الذين يمثلون أمل الأمة ومستقبلها، حيث تم اتباع معايير عالمية في صياغة الدستور بما يلائم المجتمع السوري والتنوع الثقافي وبما يؤسس لمرحلة تاريخية جديدة من تاريخ سورية الحديثة ليكون بذلك مشروع الدستور الجديد دعوة للسياسة الحكومية لتبني قواعد برامجية تضمن التكافل والمساواة ومبادئ العدالة الاجتماعية.‏‏‏

من جانبها قالت إلهام العلي عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة إن مشروع دستور الجديد يؤسس لمرحلة جديدة وهامة جداً في تاريخ سورية المعاصر ويؤسس لبناء دولة حضارية تتسم بالتعددية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتسودها الديمقراطية، ويكفل حماية التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع مكوناته وتعدد روافده باعتباره تراثاً وطنياً يعزز الوحدة الوطنية في إطار وحدة الأراضي السورية ويغني الحياة الاجتماعية والسياسية بالإشراك الفعال للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات.‏‏‏

وأضافت إن المواد التي تضمنها مشروع الدستور الجديد تجسد تطلعات جميع الشرائح والشباب منهم على وجه الخصوص وذلك من خلال ما تضمنه المشروع من مواد تكفل حق التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية كأركان أساسية لبناء المجتمع وعمل الدولة على تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع مناطق الجمهورية العربية السورية ، وإن الموافقة على مشروع الدستور الجديد موافقة على الإصلاحات التي تشهدها سورية.‏‏‏

بدوره أمين فرع القنيطرة لاتحاد شبيبة الثورة باسل يوسف أكد أن مشروع الدستور الجديد لسورية يجسد أماني وتطلعات المواطنين وبخاصة شريحة الشباب ويعبر عن أهدافهم وطموحاتهم المستقبلية من خلال تكريس المبادئ الدستورية الأساسية التي تكفل وتصون مفاهيم الاستقلال والسيادة وحكم الشعب والوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لمكونات الشعب السوري وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة وسيادة القانون والممارسة الحقيقية للديمقراطية.‏‏‏

حضر الندوة الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وأمناء وأعضاء قيادة فرع القنيطرة وريف دمشق لاتحاد شبيبة الثورة.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية