|
ثقافة فتنوعت أنشطتها وفعالياتها محاولة تلخيص ماقدمه هذا المبدع في الساحة الثقافية ككل على تنوع وسائلها، فكان هناك معرض فن تشكيلي تضمن أهم اللوحات الفنية، وأمسية شعرية تمت القراءة فيها لمجموعة من أشعاره، كما تحدث الناقد التشكيلي (سعد القاسم) عبر أحد أماسي أيام (فاتح المدرس) فقال: الفنان فاتح المدرس رمز يرى فيه طلابه الكثير من القدسية وقد أهدى الفن التشكيلي السوري هويته الحقيقية، وأدخل التجديد فيه، كما خلق أسلوبه ومدرسته الخاصة في الفن والتي خلقت الإدهاش دوماً بعفويتها. كما تحدثت السيدة سمر حمارنة عن الفنان المدرس وقد ألفت كتاباً عنه، فقدمت في محاضرتها الكثير عن خصوصية كشخصية ثقافية لها رؤيتها الخاصة في الفن والحياة والجمال،كما تحدثت عن اتجاهاته التشكيلية حيث لم يعتبر نفسه سوريالياً ولا تجريدياً ولاتعبيرياً، بل اعتبر نفسه فقط رساماً سورياً عربياً حديثاً، حيث رفض الامتثال أو الأخذ بأي مفاهيم مستوردة، ويرى نفسه شاهداً على الجمال في وطنه وشاهداً على أحزان العصر أيضاً، تم العرض لـ فيلم وثائقي يدور حول الفنان والفيلم من إخراج ثلاثة مخرجين متميزين كانوا أصدقاء للفنان وهم: (عمر أميرالاي- أسامة محمد- محمد ملص) فاهتموا به كزميل تربطهم به صداقة، وقد عرفوا عنه تفاصيل كثيرة ودقيقة كما حمل الفيلم إضاءات مهمة على تجربته الفنية وعلى حياته ثم تجربة الحياة والإنسان ككل من خلال وجهة نظره، كما أطّر الفيلم لمقولات مهمة حاول الفنان ترسيخها، وقد عرفت عنه مقولات إنسانية وفنية راسخة حول الفنان والإنسان والمرأة حول أهمية فعالية (أيام فاتح المدرس) كنشاط ثقافي مهم وحدثت مايا الكاتب المنظمة لـ (أيام فاتح المدرس) فقالت: تأتي أهمية هذه الفعالية بكونها تدور حول الفنان فاتح المدرس والذي يعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ الفن التشكيلي الحديث في سورية، و تتصدر مسؤولية هذه الأيام القيام بمهمة ثقافية وتعريفية بهذه الشخصية الفنية بتجاربها، إذ يفترض التعرف عليها من قبل شرائح أكثر اتساعاً في المجتمع، لا أن يقتصر معرضه على شباب كلية الفنون الجميلة فقط، أو النخبة وخصوصاً أن الفنان فاتح المدرس، فنان ومفكر وفيلسوف، إذ يمتلك خصوصية في كل المجالات الثقافية، لكن نشاطه الأساسي كان الفن التشكيلي، وقد تضمن معرضه في أيام (فاتح المدرس) لوحات نادرة وكثيرة منها ماهو مستعار وجميعها امتلكت القيمة الفنية النادرة والمتميزة إضافة إلى الأنشطة من الندوات الثقافية واللقاءات والسينما والمحاضرات كانت جميعها محورها الفنان فقد تضمنت أيضاً ورشة عمل تخص مجموعة من الأطفال وصلوا إلى 20 طفلاً بهدف تشجيعهم على الرسم وتعريفهم على هذا الفنان العظيم، وذلك لاطلاع الأطفال أيضاً على عالم الفن التشكيلي وتوجيه موهبتهم في الرسم كما تعريفهم على شخصية ثقافية وإنجازاتها باطلاعهم أيضاً على مؤلفاته من (عود النعناع) و(إذا غاب القمر) وغيرها.. ثم الإضاءة على جوائزه الفنية العالمية والمحلية وهذا كله يأتي في إطار التكريم والاهتمام لمبدعينا وإضاءة مسيرتهم مثلما حملت (أيام فاتح المدرس) تكثيفاً مهماً يخص تجاربه الواسعة. أما الفنان (مهيار علي) مدير النشاط فقال: الفنان فاتح المدرس هو جزء من تاريخ الفن السوري، إذ يراه طلابه كضوء يستنيرون به، وجمالية فكرة (أيام فاتح المدرس) أنها تكريم لهذا المبدع وقد تمكنت بحق من إضاءة الكثير من رؤيته الفنية ووجهات نظره في الحياة ككل. وقد أبرزها الفيلم، وخصوصاً أنه تضمن حواراً ولقاء توجه به الفنان إلى جمهوره ليتحدث عن نفسه كفنان وعلاقته بالألوان التي يعتبرها كـ (أوركسترا) ضمن لوحاته، إذ يضبط ألوانها وتدرجاتها ثم مزجها مع ألوان أخرى، وخصوصاً أنه يعلن أنه يأخذ من ألوان بلادنا ومن المعروف أن ألوان فاتح المدرس لها علاقة بقوة الشمس وميزات فنه ككل تعبق بالأحاسيس العفوية كما تكمن فيها روحانية العلاقة بين الفنان وأدواته، هذا عدا عن كونه شخصية خاصة في رؤيتها للحاضر والمستقبل، وهذه الفعالية ككل حاولت إبراز إنجازاته وما قدمه للفن السوري ومسؤوليتنا هي أن نساهم بترسيخ أمثال هذه الاحتفالات التي تهتم بالمبدعين السوريين ونتاجاتهم كمحاولة إيجابية ومسؤولية ثقافية تجاه الجيل ككل، وهذه مهمة وضرورة لتعريفهم بمبدعيهم وإراداتهم الصلبة. |
|