تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤشــــــر... وصــــار للعقـــار بورصـــة

اقتصــــــــــاد
الاثنين 25-4-2011م
أحمد العمار

تشكل الخطوة التي أقدم عليها القطاع الاقتصادي التابع للأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع مجموعة البورصات العقارية العالمية مؤخرا بإطلاق أول بورصة عقارية عربية، حدثا فريدا من نوعه، وذلك لأسباب عديدة أبرزها: ضخامة هذا القطاع عربيا،

وجود كل مؤشرات نموه سوريا، توفير آليات جديدة للمشاريع العقارية تناسب الاستثمارات في هذا القطاع، عدم توافق العرض مع الطلب، حيث ستعتمد البورصة المزمع إحداثها على إعداد البحوث التي تساعد على تحديد احتياجات الأسواق من مشاريع الإسكان والمشاريع السياحية والصناعية والبنية التحتية، كذلك مساعدتها على إدراج أسهمها لتأمين التمويل اللازم، فضلا عن توليد فرص عمل جديدة وبالتالي خدمة الاقتصاد الكلي.‏

وإذا علمنا بأن الثروة العقارية العربية كأصول وسيولة وبنية تحتية وغيرها، تشكل حوالى 54 بالمئة من إجمالي الثروات الأخرى، فإن البورصة الجديدة تكتسب أهمية نوعية باعتبارها ستستقطب جزءا مهما من الحراك الكبير الذي يشهده هذا القطاع الآخذ بالتنامي رأسيا وأفقيا وباضطراد خاصة وأن هذه البورصة، والتي من المتوقع أن تباشر أعمالها خلال العامين المقبلين في واحدة من ثلاث دول عربية أبدت استعدادها لاستضافة هذه البورصة (الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين)، لن تقتصر على عمليات البيع والشراء، بل ستركز أيضا على عمليات التنمية المستدامة وتخطيط المناطق السكنية، ومشاريع التطوير العقاري المختلفة، والحد من ظاهرة مناطق السكن العشوائي، وما إلى ذلك..‏

وفي سورية، التي أخذت مشاريع التطوير العقاري فيها تطل برأسها على نحو لافت عبر الترخيص للمزيد من المطورين العقاريين، واستقطاب رؤوس أموال محلية وخارجية كبيرة، ومع الميل إلى تأسيس شركات عقارية مساهمة تطرح أسهمها على الاكتتاب العام، فإن من شأن ذلك إيجاد السوق المالية المناسبة لتحصل هذه الشركات على التمويل اللازم لمشاريعها المختلفة والتسعير العادل لأوراقها المالية، فضلا عن إمكانية نقل الصناعة العقارية المحلية من كونها صناعة تقليدية إلى صناعة تتلاءم والمعايير والأسس المرعية عربيا وعالميا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية