|
وكالات - الثورة وذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ ان صالح اعرب في مقابلة أجرتها معه أمس قناة هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان المعارضة ترفض المشاركة في الحكومة وانهم مضطرون لاعادة تشكيل الحكومة من قوى التحالف ومن قوى مستقلة ومن حزب المؤتمر داعيا الى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تحت اشراف دولي. وقال ان الذي يريد أن يصل الى السلطة يكون عبر صناديق الاقتراع لا عبر الاعتصامات والفوضى وقطع الطرق والزحف على مؤسسات الدولة وتخريبها ونهب البنوك مؤكدا ان هذا الامر مرفوض وسيواجه بكل حزم من الشعب القادر على ان يدافع عن مصالحه. كما اعرب عن ترحيبه بالمبادرة الخليجية اذا كانت ستعمل على رأب الصدع وحل المشكلة وانهاء الفوضى والاعتصامات والتخريب وقطع الطرقات ولما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا. كما جدد رفضه للفوضى الخلاقة ولاي عملية انقلابية مؤكدا التمسك بشرعيته الدستورية ودعا الدول العربية والدول الغربية الى الوقوف الى جانب امن واستقرار اليمن ووحدته والشرعية الدستورية. من ناحية ثانية قالت المؤسسة العامة اليمنية للكهرباء ان دائرتي خطوط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي في منطقة آل شبوان والواصلة من محطة مأرب الغازية الى محطة بني الحارث بصنعاء تعرضت عصر أمس الى اطلاق نار كثيف تسبب في انقطاع الدائرتين وخروج محطة مأرب الغازية عن المنظومة الكهربائية. واكدت المؤسسة في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية نسخة منه أن خروج المحطة عن المنظومة الكهربائية بسبب اطلاق النار الذي تعرضت له دائرتا خطوط نقل الطاقة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا من محطة مأرب الغازية تسبب في حدوث انقطاعات مبرمجة على مستوى الجمهورية نتيجة للعجز في الطاقة التوليدية. وعلى صعيد الاحداث الامنية اعلنت وكالة الانباء اليمنية قتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة واصابة اخرين في اشتباك مع عناصر من الجيش اليمني بمنطقة الغول بمديرية الزاهر محافظة البيضاء كانوا في طريقهم الى مديرية الحد بيافع. ومن جهة اخرى نقلت رويترز عن المحتجين في اليمن قولهم انهم سيكثفون احتجاجات الشوارع وان لديهم شكوكا بأن الدائرة المحيطة بالرئيس صالح يمكن أن تجهض خطة خليجية تتضمن استقالته. وأشارت الوكالة الى ان ائتلاف المعارضة الرئيسي قد رحب بالخطة لكنه مايزال يتفاوض مع وسطاء خليجيين وأمريكيين بشأن دوره في حكومة انتقالية. وكان اللقاء المشترك اعلن امس الموافقة على المبادرة الخليجية باستثناء نقطة تنص على تشكيل حكومة مصالحة وطنية بمشاركة الرئيس صالح. وتنص المبادرة الخليجية بصيغتها النهائية على عشر خطوات تنيفذية لنقل السلطة سلميا في اليمن في مقدمتها أن يوقع اتفاق بين السلطة والمعارضة ومنذ لحظة التوقيع يكلف الرئيس المعارضة بتشكيل حكومة وفاق وطني بنسبة 50٪ لكل طرف ثم تبدأ الحكومة المؤلفة بتحقيق الوفاق الوطني وإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا. وفي اليوم التاسع والعشرين من سريان الاتفاق يقر مجلس النواب وبمشاركة المعارضة قانونا يمنح الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية للرئيس ومن عملوا معه خلال فترة حكمه. وفي اليوم الثلاثين يقدم الرئيس استقالته إلي مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد مصادقة مجلس النواب على استقالة الرئيس ثم يدعو الرئيس بالإنابة إلى انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما بموجب الدستور اليمني وبعدها يشكل الرئيس الجديد المنتخب لجنة دستورية لإعداد دستور جديد للبلاد وبعد اكتماله يطرح للاستفتاء الشعبي. وفي حالة إجازة الدستور الجديد في الاستفتاء يتم وضع جدول زمني لانتخابات برلمانية جديدة بموجب أحكام الدستور الجديد. وبعد الانتخابات يطلب الرئيس من رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة. وتكون دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي شهودا علي تنفيذ هذا الاتفاق. ورحب البيت الأبيض في بيان صدر عنه بالإعلان، وحث جميع الأطرف على إنجاز نقل سلمي سريع للسلطة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان «نرحب بإعلان الحكومة اليمنية والمعارضة موافقتهما على مبادرة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة السياسية بشكل سلمي ومنظم». وأضاف إن «الولايات المتحدة تدعم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني». ودعا المتحدث «كل الأطراف إلى التحرك بسرعة لتطبيق بنود الاتفاق ليتمكن الشعب اليمني من تحقيق الامن والوحدة والرخاء التي سعى إليها بشجاعة ويستحقها». |
|