تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أهلنا في الجولان يشيعون الأسير المحرر سيطان الولي

القنيطرة
سانا
الصفحة الأولى
الأثنين 25-4-2011م
خالد الخالد

شيع أهلنا في الجولان السوري المحتل أمس ومعهم قلوب أبناء الوطن المناضل الاسير المحرر سيطان نمر الولي بمشاعر الفخر والاعتزاز المجبولة بالحزن وذلك بعد 3 سنوات

من الافراج عنه من سجون الاحتلال التي تعرض خلال فترة اعتقاله فيها للاهمال الطبي المتعمد وخلال فترة أسره التي امتدت 23عاما.‏

وسجل الاسير الشهيد اسمه باحرف من نور في قائمة المجد من أبناء الجولان البررة الذين دافعوا عن عروبة الجولان وقدم زهرة عمره فداء لهذا الوطن الغالي واصر على رفض الاحتلال الاسرائيلي ومقاومته متمسكا بالهوية العربية السورية انتماء ونهجا وثقافة رغم التعذيب والاهمال و الضغط النفسي والجسدي الذي فرضه عليه سجانه مقدما بذلك مثالاً يقتدى في النضال ضد الاحتلال والطغيان والاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الجولان.‏

وقال الاسير المحرر عطا فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل في تصريح لسانا ان الشهيد الولي تحدى خلال سنوات نضاله داخل سجون الاحتلال كل أساليب المحتل التعسفية من اهمال طبي وحرمان من رؤيته لاهله لفترات طويلة فضلا عن صراعه مع مرض عضال أصابه خلال سنوات السجن وذلك في سبيل نيل الحياة الكريمة له وللاجيال من بعده والتحرر من دنس الاحتلال الاسرائيلي مجسدا في سنوات نضاله الحياة العزيزة التي يجب أن يكون للانسان فيها رسالة وموقف وقضية.‏

وأضاف فرحات ان مراسم تشييع الشهيد الولي بدأت بنقل جثمانه من منزله إلى مركز الشام في بلدة مجدل شمس لتقبل التعازي ومن ثم نقل الجثمان إلى المقبرة المسماة باسم قائد الثورة السورية سلطان باشا الاطرش في ساحة الشهداء حيث اقيم حفل تأبين مهيب للشهيد.‏

والشهيد من مواليد عام 1966 من مواطني بلدة مجدل شمس المحتلة أنهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية عام 1984 اسس مع عدد من رفاقه حركة المقاومة السرية ضد الاحتلال الاسرائيلي عام 1983 ضمت كلا من الأسرى المحررين صدقي سليمان المقت وعاصم الولي وايمن ابو جبل وخير الدين الحلبي وغيرهم واتسعت لتشمل الاسير الشهيد هايل أبو زيد والاسير بشر سليمان المقت والاسير المحرر عصام أبو زيد والاسير المحرر زياد أبو جبل والاسير المحرر عبد اللطيف الشاعر.‏

كما يعد الشهيد سيطان الولي واحداً من أبرز أسرى الجولان الذين صقلهم الأسر فخرج الى الحرية مناضلاً عنيداً مثقفاً وواسع الاطلاع.‏

واعتقل الاسير الشهيد عام 1985 وخاض منذ ذلك الحين جولات من التحقيق في سجون معتقلات الاحتلال وحكم عليه تعسفيا بالسجن 27 عاماً واختير أكثر من مرة ممثلاً للأسرى السوريين في سجون الاحتلال وللشهيد الاسير عدة مقالات وصدر له عام 2006 كتاب بعنوان سلال الجوع عرض خلاله لواقع الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال أجريت له عدة عمليات جراحية في المعتقل ونال حريته عام 2008.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية