|
دمشق - المحافظات
ففي كاتدرائية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم قداس ديني كبير ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك عاونه لفيف من الكهنة والشمامسة الاجلاء. وألقى البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لعيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام قائلا إن العيد يجسد فينا روح التآخي والتعاون. واشار إلى القرارات التي اعلنها السيد الرئيس بشار الأسد والمواعيد التي حددها في البرنامج الذي يقوده للاصلاح والى توجيهاته القوية الواضحة للحكومة الجديدة مؤكدا الثقة بالوطن وبقيادته وقال لنتحد معا لكي نوجه المطالب كل المطالب ولتكن هذه البرامج للجميع. ودعا غبطته إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدتنا الاسلامية المسيحية وعلى نموذج بلدنا والعمل معا لكي ننتصر معا من خلال وحدتنا ومحبتنا بما يحقق مستقبلاً أفضل لسورية الحديثة سورية الالفية الثالثة المتطورة المزدهرة. وقال ان سورية ستبقى في وحدتها مرفوعة الرأس وقادرة على التطور والتحديث مضيفاً سنرفع الصلوات لأجل قائدنا الرئيس الأسد ولأجل جميع المواطنين والوحدة الوطنية والاخوة والمحبة طالبين من الله ان تجتاز سورية الحبيبة هذه المحنة لكي تتابع مسيرة الحرية والتقدم والازدهار والامن والامان لجميع المواطنين. وفي كاتدرائية مار جرجس للسريان الارثوذوكس بدمشق ترأس قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذوكسية في العالم قداس الفصح وألقى عظة العيد تحدث فيها عن معاني عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام وما يرمز اليه وتضحية السيد المسيح من أجل خلاص البشرية. وأدان البطريرك عيواص الأيدي الغريبة التي تحرك ضعاف النفوس للوصول إلى مآرب خاصة لا تخدم مصلحة سورية ومواطنيها الشرفاء مؤكدا ان العقل المدبر لهذه المؤامرات يخطئ اذ اعتقد أن اشعال نار الفتنة والطائفية سيقض مضجع السوريين ويضعضع الجدار المتين الذي يحمي سورية ويمتعها بالامن والسلام. وأضاف اننا نعتز بوحدتنا الوطنية التي نتميز بها عن غيرنا من دول العالم داعيا ابناء سورية مسيحيين ومسلمين للوقوف صفا واحدا في وجه الهجمة التي تتعرض لها بلدهم. ودعا البطريك عيواص الله تعالى ان يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد ويكلأه بعين رعايته ويسدد خطاه إلى كل ما فيه خير وازدهار وتقدم سورية الحبيبة كما وجه التحية لجيش الوطن حامي الديار مؤكدا ان الكنيسة السريانية هي كنيسة سورية وان سورية والسريانية صنوان ومنها انطلق المسيحيون حاملين مشعل الانجيل المقدس مع حضارة سورية العريقة. وفي الكنيسة الانجيلية الوطنية بدمشق أقيم قداس ديني مماثل ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الذي تحدث عن معاني هذه المناسبة وقال: نحتفل اليوم بقيامة السيد المسيح التي تعتبر رسالة اختبارية متجددة لنا جميعا تدعونا للترفع عن الشرور وتدفعنا لحياة الحركة والعطاء والاستمرار. واضاف أننا في هذا الوطن نعيش اخوة بالوئام والصفاء فبوحدتنا الوطنية ومحبتنا للرئيس الأسد وانتمائنا للوطن الواحد واخوتنا الايمانية نعيش نعمة اللحمة الوطنية مؤكدا ان لا أحد يستطيع الرهان على العبث بامن واستقرار هذا الوطن ووحدته الوطنية فأرضه أرض الأنبياء والرسل والهداية. ودعا أبناء الوطن إلى المحافظة عليه بالقلوب والعقول والتماسك والوعي والادراك بان ما يحدث هو مؤامرة شنيعة تحاك على أرضنا الطيبة وعلى حياة شعبنا الأبي. وحيا القس زاعور ارواح الشهداء الابرار الذين سقطوا بيد الغدر والجهل معزيا اهاليهم وداعيا الله ان يمنحهم الصبر والثبات. وفي المحافظات أقيمت الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام. وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظاتهم بهذه المناسبة ضرورة التمسك بالوحدة واللحمة الوطنية المنطلقة من المحبة لبناء الوطن بانسانه الجديد الذي ينأى عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية. وتضرعوا إلى الله ان يمن بالسلام على ابناء الوطن وان يوفق الرئيس الأسد في كل مسعى للخير والوفاق والتقدم بهذا الوطن نحو الأفضل والأكمل متمنين من الله ان يمنح أهالي الشهداء بسبب الاحداث الاخيرة التي ألمت بالوطن الغالي الصبر والسلوان. |
|