|
الثورة - رصد وتحليل حيث ركب اردوغان موجة مشروع الفدرلة الكردية ليبرر استمرار اعتداءاته على الاراضي السورية تحت ستار آستنة وبذريعة الحفاظ على امن تركي مزعوم ليرفع معها وتيرة عدوانه فهو لم يدخر أي جهد لدعم «جبهة النصرة» الارهابية لمنع أي تقدم للجيش السوري، فيما فرد القطب الاميركي أوراق تآمره بشكلها الجديد فبعد فترة قصيرة من الحديث عن فترة مابعد « داعش» وجدت واشنطن بديلها من الإرهابيين الجدد الذين سلمت راية قيادتهم لمليشيا « قسد» التي تدعمها بقوة ، وهو مايفتح الباب للكثير من التساؤلات وراء السبب الحقيقي والتوقيت وراء الاعلان الاميركي الجديد؟ خاصة أن الانجازات الميدانية تسير بخطوات متسارعة حررت معها معظم قرى ريف حلب الغربي، وطرقت ابواب مطار ابو الضهور العسكري فالمسافة الفاصلة للوصول اليه لم تعد تتجاوز 2 كلم، في الوقت ذاته يحاول ارهابييو الجنوب اعادة اشعال المنطقة ورفع «توترتها» عبر خرقهم المستمر لاتفاق خفض التوتر. المشهد الميداني حمل تطورات كبيرة متسارعة وانتصارات تشير إلى فقدان قيادة إرهابيي «لنصرة» السيطرة على الجبهات، حيث تشهد القرى التي يتقدم إليها الجيش السوري إنسحابات سريعة لارهابيي «التنظيم»، وبما أن هدف الجيش السوري الرئيسي من بدء معاركه في ريف ادلب هو تحرير مطار ابو الضهور العسكري، وصل الجيش الى تخومه وسيطر عليه نارياً فقد تبقى مايقارب مسافة 2 كلم ويطرق ابواب المطار بالنصر، بعد سيطرته على عدد كبير من القرى حوله ما يعني استعادة السيطرة على جميع المطارات المدنية والعسكرية التي ستشكل قاعدة عسكرية متقدمة تتوسط مناطق تواجد الارهابيين وستمكن الجيش من التقدم بإتجاه عدّة مناطق ومنها منطقة الحاضر، فيما ترجّح مصادر أنه بالوصول إلى الحاضر يمكن فتح جبهة بإتجاه سراقب بهدف الإقتراب من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، وفكّ الحصار عنهما، وبعدها يصبح أمام الجيش السوري القدرة على فتح عدد كبير من الجبهات في إدلب، في جنوب المحافظة وشمالها ووسطها، وذلك بهدف تقطيع أوصال المحافظة، والسيطرة على المدن الرئيسية من جسر الشغور وأريحا لاحقاً، كذلك يمكن فتح جبهة من ريف حلب الجنوبي الغربي بإتجاه العيس وأوتوستراد إدلب، ووفق هذه المصادر فإن مفتاح السيطرة على إدلب يمر بمطار أبو الضهور، وفي مدينة جسر الشغور. ومن على نفس خط الانتصارات يقترب الجيش السوري من السيطرة على كامل ريف حلب الجنوبي الشرقي ، بعد تحرير مايقارب 40 قرية وبلدة من رجس تنظيم « النصرة» الارهابي وبالتالي يكون الجيش قد أحكم سيطرته على كامل القرى والبلدات التي تقع بشمال شرق الطريق الممتد من خناصر إلى تل الضمان وصولا إلى جبل الاربعين وتجدر الإشارة إلى أن طريق خناصر مروراً بتل الضمان وصولاً إلى جبل الأربعين يبلغ طوله حوالي 45 كلم، وتنبع أهمية الطريق كونه يؤمن منطقة ريف حلب الجنوبي الشرقي بشكل كامل التي تضم عشرات القرى والمناطق. وصول الجيش السوري لتحرير كامل ريف حلب الجنوبي أشعل نيران التركي خوفاً على انهاء مشاريعه الاستعمارية التوسعية، فهو لم يجد طريقاً أفضل من مواصلة الاعتداء على الاراضي السورية بحجة الاكراد ومستتراً بعباءة الاتفاقات الدولية، فقد استمر اردوغان باستهداف المنطقة الحدودية بالقرب من عفرين حيث أطلقت قواته الغازية 40 قذيفة، ارادت لها أن تنسف الحلول السياسية التي تقترب من حلحلة عُقدها في سوتشي، بيد أن المزاعم التركية استمرت بايجاد الذرائع المعرقلة عبر مزيد من العدوان، حيث أعلن اردوغان عن مواصلة فرش الطرق السياسية بالإرهاب والاستمرار بما تسمى عملية « درع الفرات « ليستكملها بمزيد من الاعتداءات على عفرين لحماية أمن بلاده المزعزم، وعليه قام النظام التركي بارسال المزيد من الجنود الغزاة لرفد قواته العدوانية على الحدود مع سورية والتي وصلت إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي. الاتهامات التركية لقطبها الأخر في الخراب لم تكن عن عبث ولم تأت من الفراغ فمسرحية انهاء وجود «داعش» من الرقة دفع بتحالف واشنطن الى محاولة ايجاد اوراق ارهابية جديدة تستغلها في تمرير أهدافها العدوانية خاصة ان الجيش السوري يغلق يومياً ملفات الارهاب التي يفتحها اردوغان وشركائه، لذا أعلن تحالف واشنطن أنه يعمل بالتعاون مع التنظيمات الارهابية التي يدعمها في سورية على تشكيل قوة ارهابية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي الفرات، كما أن هذه القوة ستضم 30 ألف ارهابي وستخضع لقيادة « قسد» التي تحظى بدعم كبير من البنتاغون. بالعودة الى العمليات الميدانية قضى الجيش العربي السوري على الإرهابي متزعم الهجوم على ادارة المركبات في حرستا ابو نادر العص ، خلال العمليات المستمرة والتي وصل بها الجيش للسيطرة على منطقة كراج الحجز جنوب بناء المحافظة في حرستا , بعد معارك مع ارهابيي «فيلق الرحمن والنصرة»،بالمقابل يحاول ارهابيو الجنوب رفع توتر المنطقة عبر خرق اتفاق « خفض التوتر» في المنطقة الجنوبية ، حيث خرق ارهابيو حي المنشية في درعا الاتفاق عبر الاستهداف المتكرر للأحياء الآمنة بالقذائف، بحجة الاوضاع في الغوطة الشرقية، الأمر الذي اعتبرته روسيا راعية اتفاق خفض التوتر تحركات وتهديدات واهية تسعى لها هذه التنظيمات لخرق الاتفاق الذي ضمن هدوء المنطقة لفترة من الزمن ، كما كان المتحدث باسم القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية أليكسندر إيفانوف قد قال بأن هذا التهور سيقود المنطقة للمزيد من العنف غير المرغوب به. |
|