تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الموسيقا .. وسيلة علاج

مجتمع
الأحد 26-1-2014
متابعة: نيفين عيسى

للموسيقا دور بارز وكبير في تنمية شخصيات الأطفال نفسياً ومعنوياً وحتى اجتماعياً، ولها أيضاً دور مهم في التأثير بانفعالاتهم والتعبير عن أحاسيسهم وعواطفهم، فهي لغة عالمية ووسيلة رائعة للتعبير عن النفس وتغذية الروح والجسد،

حيث تملؤهم حيوية ونشاطاً وتساهم باندماجهم مع الألحان والإيقاعات المختلفة التي يسموعنها، حيث يمكّنهم ذلك من التعبير عن ذواتهم، وتنمية طاقاتهم المختلفة، فالإيقاعات الحركية تنمّي الجوانب الحسيّة ،أما النواحي العقلية تنمّي القدرة على الملاحظة عند الأطفال، وتنمّي ذاكرتهم الحسيّة وتبعد عنهم القلق والتوتر حيث تغمرهم الموسيقا بالفرح والبهجة .‏

وانطلاقاً مما سبق تم تشكيل وظهور فرقة «أكثر من إيقاع» و التي حدثنا عنها المهندس رفيق دياب قائد هذه الفرقة بالقول: إن هدف الفرقة هو تطوير مهارات الأطفال الأساسية وبناء الثقة بالنفس والتعاون فيما بينهم وتقبّل اختلافاتهم واختلاف مهارتهم، حيث تعتمد الفرقة في عملها على تدريب عدد من الأطفال على عزف آلات إيقاعية ومن ثم تقديم جلسات موسيقية لهم بمشاركة المتدربين على العزف، وتندرج الفرقة في تدريباتها الإيقاعات الشرقية في البداية ثم الانتقال إلى الايقاعات الافريقية واللاتينية.‏

وعمّا يميّز عمل الفرقة أوضح دياب، أن استخدام آلات وإيقاعات موسيقية واكسسوارات مميزة وغريبة، كالمستخدمة في الموسيقا الإفريقية يجذب الأطفال لاستعمال هذه الالات الايقاعية الفريدة من نوعها، لكونها تعتمد على الحركة، مضيفاً أن العمر الامثل للتدريب على هذه الموسيقا من 10إلى 13سنة من ذكور واناث وذوي احتياجات خاصة، وأشار أن الفرقة تأسست في منتصف 2012 من عشرة متطوعين عازفين وتعتبر آلات الايقاع هي الأساس ويضاف اليها آلات موسيقية وترية مثل العود والغيتار والكمان وينتمي أغلب أعضاء الفرقة إلى الكشاف السوري.‏

وعن نشاطاتهم أفاد دياب أنهم قدّموا مايزيد عن عشر جلسات موسيقية في دمشق مع الأطفال في الأمانة السورية للتنمية والمبرة النسائية وروضة زهرة المدائن وجمعية بسمة بالإضافة إلى مراكز الإيواء المؤقتة والمنظمة السورية للمعوقين «آمال» ومجموعة لبينا النداء، وتابع دياب أن الفرقة بدأت بإعداد بعض المسرحيات الموسيقية التي تهدف لتحفيز الأطفال على التفكير وعدم تقبّل الرأي دون بحث وتحرّي ،وعن طموحات الفرقة أفادنا بأن يكون لهم دور في الترويج للتماسك الاجتماعي بين الأطفال من خلال عزف جماعي ولقد أعدّوا العمل بالكامل وقاموا بتدريب جزء منهم بنجاح والآن يبحثون عن شركاء مهتمين بالدعم النفسي الاجتماعي للأطفال لتنفيذ العمل في دمشق والمحافظات الأخرى، مشيراً أنه عبر الموسيقا يتم التعبير عن خلجات القلب المتألم الحزين، و كذلك عن النفس المرحة المرتاحة، و في الموسيقا قد يأتي المرء بشحنة من الانفعالات التي فيها الرموز التعبيرية المتناسقة، لأنها ليست مجرد أنغام، بل هي وسيلة «تواصل» لالتقاء الذهن و الروح عند الشخص الواحد ، ولمزيد من المعلومات حول هذه الفرقة نوّه السيد رفيق يمكن زيارة صفحة الفرقة (FB:beatandplus) .‏

من هنا نجد أن الموسيقا وسيلةٌ فاعلة اجتماعية و تربوية تساهم في عمليات التفاهم و في تنمية الحس الشخصي، و تعمل على إدخال البهجة على النفوس و في تجميل العالم من حولنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية