تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا بعد؟

مجتمع
الأحد 26-1-2014
رويدة سليمان

ماذا بعد الخطط والمكائد والدسائس والمؤمرات الإجرامية الإرهابية ، الكونية ووسائل إعلامية تعيش بالدم وعلى الدم؟

ماذا بعد حفلات القتل المجاني والرقص على الأشلاء وحمامات الدم وأخاديد الدمع؟‏

ماذا بعد أن اشتد ظلم ذوي القربى وتشييع الضمير العربي؟‏

ماذا بعد الهدم والدمار والتخريب والتشريد والتهجير ، الذبح والتقطيع وأكل لحوم البشر وعلى الهواء مباشرة؟‏

ماذا بعد حشرجات سبايا في الخيام وجياع المشردين وموتهم برداً ومرضاً في مخيمات اللاجئين ؟‏

ماذا بعد الخرق لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وتشويه الرسالات السماوية؟‏

ببداهة عقلية وتجارب حياتية وحكم وأمثال شعبية وجردة حسابية لأزمة تجاوزت سنواتها الثلاث ، ودون الاستعانة بتنبؤات أو تحليلات فلكية تجاوزت توقعاتها الفلكية الأحوال الشخصية لمواليد الأبراج إلى التحليلات السياسية ، يظهرون من خلالها بقاء هذا النظام أو زواله ، إنتهاء الأزمة في بلد واشتعالها في آخر ورغم الإجراءات الأمنية المشددة تستهدف شخصية سياسية وتتعرض للاغتيال ، وللحوادث الربانية من براكين وزلازل وعواصف نصيب من التنبؤ.‏

وحتى لاتغلب سوريتي على موضوعيتي أقول من الواقع وبناء عليه، وكسوري خاض تجربة الألم بكل أشكاله واجتاز امتحان الحب والولاء لوطنه بامتياز، استنتج واستقرأ بعد المحن منحاً بعد الألم أملاً وبعد الظلام بزوغ الفجر وبعد شتاء قارس .. ربيع ملون دافئ .‏

بعد الأزمة في سورية الأمل والعمل، سورية الأجدر برسم ربيعها كما تراه هي لا كما يشوهه الآخرون بتكفيرهم وضلالهم، سورية الأقوى بكم ونوعية تضحيات أبنائها، بصمودهم بوحدتهم الوطنية، بتماسكهم ، بسوريتهم.‏

ويبقى ماذا بعد جنيف؟ سؤال نتركه لأهل الفلك والمنجمين ليدلوا بتنبؤاتهم المختلفة ، اختلاف محطة البث وسياستها وكله بحساب..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية