تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدا أن تصدير الإرهاب صنيعة أميركا وحلفائها .. محللان سياسيان: السياسة الأميركية قاصـرة ولــم تلعــب دوراً لإنهــاء العنـف في سـورية

عواصم
سانا - الثورة
صفحة أولىى
الأحد 26-1-2014
أثبتت الدبلوماسية الأميركية فشلها مؤخراً، فهي لم تعطي الأزمة في سورية الاهتمام الكافي ولم تلعب دوراً لإنهاء العنف كأولوية سياسية للوصول إلى الحوار السياسي،

بل على العكس ساهمت في زيادة العنف، بهدف تحقيق منافع شخصية وإرضاء دول إقليمية، وتصرفت كقطيع من الغنم بحركة غير منسقة مقارنة بالدبلوماسية الروسية.‏

حيث انتقد الخبير السياسي الأميركي إيان بريمر السياسة الأميركية تجاه سورية لأنها «لم تعر الأزمة فيها الاهتمام الكافي ولم تلعب دوراً مؤثراً للتوصل إلى إنهاء العنف».‏

ورأى بريمر في مقابلة أجرتها معه صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 لا يمكن أن يحقق أي اختراق سريع ويصعب التوصل خلاله إلى اتفاق سياسي مشيراً إلى أهمية إعطاء وقف العنف أولوية سياسية من أجل الاستمرار بالحوار.‏

ووصف بريمر الدور السعودي بالأزمة في سورية بأنه «كان سلبياً» موضحاً أن السعودية تستمر بسياستها المتشددة ضد سورية ومنتقداً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسبب «سحب دعوة إيران لحضور المؤتمر بعد تعرضه لضغوط شديدة من الغرب والسعودية».‏

من جهة ثانية أكد المحلل السياسي التشيكي «ياروسلاف فوتشكا» أن الولايات المتحدة وحلفاءها يصدرون الإرهاب إلى سورية من أجل إعادة تشكيل النفوذ في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحهم.‏

وقال فوتشكا في تحليل له نشره موقع «او بورتال» الالكتروني إن من بين الأسباب الأساسية للحرب الإرهابية على سورية أيضاً الخطة الموجودة لبناء خط للغاز من إيران إلى سورية عبر العراق مشيراً إلى أنه ومن وجهة النظر الجيوسياسية فان الولايات المتحدة تناسبها الخطة التنافسية لبناء خط للغاز من قطر عبر السعودية والأردن وسورية وتركيا إلى أوروبا الأمر الذي يمكن له في حال إنجازه أن يؤثر على الإمدادات الروسية لأوروبا في موضوع الطاقة.‏

وأشار إلى ان الولايات المتحدة ومن أجل تنفيذ خط الغاز سعت لإسقاط سورية وقيادتها التي تقف بوجه تنفيذ المخططات الأميركية بالمنطقة موضحاً أنه من أجل ذلك قامت قطر والسعودية والقوى الغربية الممولة والمدربة للمجموعات الإرهابية المسلحة بإرسال الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم إلى سورية.‏

وبيّن فوتشكا أن فشل هذه المخططات كان أهم ما ميز العام الماضي واعتبر أن الخسارة الجيوسياسية التي منيت بها أميركا العام الماضي كانت بسبب الذكاء العالي للسياسيين الروس ولاسيما الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف الذي حال دون حصول اعتداء مباشر على سورية مؤكداً أن «الدبلوماسية الأميركية تصرفت كقطيع من الغنم بحركة غير منسقة مقارنة بالأداء الروسي الفعال».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية