|
طرابلس هي من الثمار الكثيرة التي جناها الشعب الليبي من مواسم «الربيع العربي». فمنذ اندلاع الاشتباكات في سبها في 11 كانون الثاني الجاري بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان اثر مقتل زعيم قبلي من أولاد سليمان بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو، وأعداد القتلى في ازدياد، حيث أكدت مصادر طبية ليبية مقتل 88 شخصا وإصابة 130 آخرين خلال الأسبوعين المنصرمين جراء المواجهات القبلية في سبها جنوب ليبيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مستشفى سبها يدعى عبد الله اوحيدة قوله منذ اندلاع المعارك في 11 كانون الثاني وحتى مساء أمس الأول بلغ عدد القتلى 88 والمصابين أكثر من 130 شخصا. وأضاف المسؤول الليبي إن هذه الحصيلة تم تسجيلها في المستشفى منذ اندلاع الاشتباكات وحتى وقت متأخر من مساء أمس لافتا إلى أن هناك حالات أخرى ربما لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى. وأشار اوحيدة إلى أن الأوضاع في سبها أمس شهدت اضطرابا عبر سماع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة التي تعد عاصمة الجنوب الليبي ولكن المستشفى لم يتلق أي إصابات. وأوضح اوحيدة أن مستشفى سبها يعاني نقصا في الإمدادات الطبية وأن الوضع حرج جدا لافتا إلى أن الأطباء المقيمين داخل المستشفى تعرضوا للاستهداف. وقال المسؤول الليبي أن معظم الجرحى يحتاجون لجراحة متخصصة في العظام وأن المستشفى ليس فيه طبيب عظام واحد لافتا إلى أن هناك حالات تم نقلها إلى العاصمة طرابلس عبر الطائرة حين كان الهبوط ممكنا في مطار سبها فيما نقل البعض الآخر عبر البر إلى الجفرة وطرابلس. وأكد اوحيدة أن هناك حالات في المستشفى مبتورة الأطراف وأخرى حالتها حرجة تتطلب النقل الفوري لمستشفيات أخرى لتلقى العلاج اللازم . |
|