|
عواصم تحاول اليوم البحث عن سبل لمواجهتهم، لأنها لم تعد تستطيع التغاضي عنهم كما أن التحذيرات تصدر من جهات استخباراتية وأمنية متعددة حول مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين إلى دولهم. حيث نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصدر دبلوماسي حضر اجتماع وزراء العدل والداخلية الأوروبيين التشاوري في أثينا أمس الأول قوله إن «جميع الدول الأوروبية صارت تدرك نقص الأدوات اللازمة لتطويق ظاهرة الارهابيين العائدين من سورية وتلافي مخاطرها» مشيراً إلى «أن هذا يجعل التعويل ينصب على الاستخبارات وعملها السري». وأشار المصدر إلى أن الحل الوحيد ضمن هذه الظروف هو تعاون الاستخبارات الغربية مع دول أخرى من خلال طريقة العمل التقليدية أي عبر إرسال لوائح بالأشخاص ذوي السوابق و»الجهاديين المحتملين» وطلب توقيفهم والتحقيق معهم قبل دخولهم إلى سورية أو بعد خروجهم منها. ولفت المصدر إلى أن الأوروبيين يناقشون الاستراتيجية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية أخيراً ومن توصياتها إنشاء مركز أوروبي لنشر المعرفة ضد التطرف كما ستقوم «شبكة التوعية ضد التطرف» التي أنشأها الأوروبيون في العام 2011 برعاية مؤتمر دولي حول «المقاتلين الأجانب» في سورية أوائل العام الحالي. وأكد المصدر أن من مؤشرات التخبط الأوروبي فوضى الأرقام والتقديرات حيث قدرت «سيسيلينا مالمستروم» المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية عدد «الجهاديين» الأوروبيين بنحو 1200 شخص ولكن بحسب آخر تصريحات المسؤولين الأوروبيين خلال هذا الشهر فإن الألمان والفرنسيين وحدهم يقدرون بنحو ألف شخص ولذلك يصل الرقم وفقاً لما قاله مصدر في دائرة مكافحة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي إلى حدود ألفي شخص. من جانب آخر هدد كبير منسقي مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية بيتر فايهي الإرهابيين البريطانيين الذي يقاتلون في سورية باعتقالهم فور عودتهم إلى بريطانيا لما يشكلونه من78 خطر محدق بعد ان باتوا مقاتلين متمرسين حسب تعبيره ويريد فايهي من هذه التهديدات ان يحرض هؤلاء الارهابيين على البقاء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فايهي قوله أمس خلال تصريح أدلى به لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان سورية مكان بالغ الخطورة وستعتقلون على الحدود اذا ما عدتم موضحا ان اسماء الجهاديين ستسجل في الاستمارات وستوجه اليهم التهمة. |
|