|
بيروت هذه العصابات التي بدأت تنتشر بالمنطقة وأصبح على كافة دول العالم عامة وبلدان المنطقة خاصة مواجهتها. حيث شدد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان على أهمية الحوار بين السوريين لإيجاد حل للأزمة في بلادهم مؤكداً أن «لا حل عسكرياً للأزمة في سورية». ودعا المفتي قبلان خلال لقائه أمس مسؤول التعاون الدولي ورئيس جمعية الصداقة الإيطالية الدولية طلال خريس دول المنطقة إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة ومساعدته لتقرير مصيره بنفسه». وحث على ضرورة تعزيز سبل التعاون بين الشعوب وانفتاح المجتمعات على بعضها البعض بما يوفر الأمن والاستقرار للشعوب كافة ولاسيما في هذه المرحلة التي «تتنامى فيها حركات التطرف وعصابات القتل والتفجير بعباءات دينية ومذهبية مختلفة ترفضها كل الديانات ولا تقبل بها أي رسالة سماوية». وأكد قبلان أن اللبنانيين بكل أطيافهم سيبقون مهما تبدلت الظروف ومهما تعرضوا للضغوط متمسكين ببلدهم وثوابتهم الوطنية ومدافعين بقوة عن وحدتهم رغم كل الصعوبات والتهديدات التي يتعرضون لها. من جهته دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله لمواجهة العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة «بكل الوسائل والسبل» مشدداً على أن «الجميع معنيون بمواجهة الإرهاب». وقال النائب فضل الله في كلمة ألقاها في بلدة صديقين الجنوبية أمس إن «الرهان في الداخل على إمكانية استثمار سياسي لتحقيق مكاسب أو لتسجيل مواقف أو لتبيان وجهة نظر معينة بأنها صحيحة أو غير ذلك لن يفيد أصحابه بل سيصب في مصلحة هؤلاء التكفيريين». وأضاف فضل الله أن الذين يحاولون الاستثمار سيكتوون بنار هؤلاء كما اكتوى أولئك الذين راهنوا عليهم في سورية ؛مؤكداً أن الدولة اللبنانية معنية بأجهزتها بأن تتصدى سواء بالإجراءات الأمنية أم بملاحقة هذه الشبكات وتفكيك عناصرها في أي منطقة كانوا. وشدد فضل الله على أن هذا النوع من الإرهاب «لن يغير في موقفنا السياسي والميداني وكل الرهانات بإمكانية التأثير على عزيمة شعبنا هي رهانات خاطئة». |
|