|
وكالات -الثورة مع سعيها لاستضافة كأس العالم في 2022، بما يؤكد أن ذلك يأتي على حساب حياة هؤلاء العمال الذين يموتون من الجوع وانعدام الرعاية الصحية ويتعرضون لاستغلال بشع اثناء عملهم في مشروعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات. ففي تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية نشرته أمس جاء فيه أن مدى المخاطر التي يواجهها العمال الوافدون إلى قطر لبناء منشآت بطولة كأس العالم 2022 أصبح واضحا للغاية بعد أن أظهرت وثائق رسمية وفاة 185 رجلا من نيبال العام الماضي فقط، وارتفاع حالات الوفاة بينهم إلى 382 عاملا على الأقل خلال عامين، بينما لم يتم الكشف عن عدد العمال الأجانب الآخرين الذين لقوا مصرعهم اثناء عملهم في تلك المنشآت لكنها قدرت بالكبيرة ،الأمر الذي أثار موجة جديدة من الانتقادات اللاذعة والمخاوف بشأن سوء المعاملة والانتهاكات التي تمارسها قطر بحق العمال الأجانب ولاسيما أن 36 عاملا من نيبال توفوا بعد أسابيع قليلة من اطلاق منظمات عالمية بينها منظمة العفو الدولية تحذيرات من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في قطاع البناء القطري بشكل ممنهج وواسع النطاق ما يجعل عملهم في بعض الحالات بمثابة عمل بالسخرة. «برافاسي»..وعود كاذبة أما لجنة التنسيق النيبالية برافاسي التي تعمل مع عائلات العمال الذين لقوا مصرعهم اثناء العمل في قطر فقالت إنها تتسلم حتى الآن حالات وفاة جديدة بشكل مستمر وإن وعود الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والسلطات القطرية بضمان سلامة العمال جميعها وعود كاذبة. وأوضحت اللجنة أن هؤلاء العمال كانوا من الشباب الصغار أو حتى الرجال القادرين جسديا وكان مستقبلهم أمامهم ولهم عائلات في أوطانهم لكن الكثير منهم أجبر على الموت وبعضهم واجه نهاية أكثر مأساوية وكل هؤلاء خدعتهم الفيفا. سبق ذلك تقارير كشفت تورط مشيخة قطر في تسخير العمال الأجانب واستخدامهم بصورة شبيهة بالرق والعبودية في بناء المنشآت والمباني استعدادا لاستضافة المونديال. |
|