|
حدث وتعليق على امتداد الوطن بأسلحة اميركية وإسرائيلية وبمال عربي، لقد شاهدهم السوريون كيف ينفذون مخططات الغرب بكل تفاصيلها، لا بل يزيدون عليها، فلا يستطيع لا سعود ولا حمد أن يختبئا خلف اصبعيهما بعدما شاهدهم العالم وسمع تصريحاتهم الحاقدة بتسليح المسلحين أصلاً ودعمهم بالمال والسلاح لتنفيذ جرائمهم على أرض سورية. السيناريو ذاته يتكرر، والحملة نفسها وذات الخبراء، فمن درعا والمقبرة الجماعية إلى مجازر حماة والحفة وصولاً إلى المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء في تلدو والشومرية في حمص التي قتلوا فيها أكثر من مئة شخص غالبيتهم أطفال لم تتفتح براعمهم بعد، ولا بد أن كل واحد منّا قد تخيل براءتهم خاصة أن الصور المؤلمة للأطفال المذبوحين لا يمكن أن تغادرنا بسهولة. كما أن كل سوري كان يمكن أن يكون بالمصادفة أحد الأشلاء المتناثرة في تفجيرات كفرسوسة والجمارك أو تفجيرات الميدان و القزّاز أو حتى حلب ودير الزور، فكل مواطن عربي سوري، كبيراً كان أم صغيراً، هو اليوم مشروع شهادة، بقصد أو بالمصادفة، لا فرق فالنتيجة واحدة وإن تعددت الوسائل. يحاولون المتاجرة بالدم السوري لكن للأسف وصل إجرامهم إلى مستوى وضيع من الانحطاط الخلقي غير المسبوق هم ومُشغّلوهم من عرب النفط والغاز، بالتفكير بهذه الطريقة والمتاجرة بدماء الأطفال الأبرياء لتنفيذ غاياتهم ومخططاتهم الشيطانية التي هي برقاب آل سعود وآل ثاني ، وبرسم البعثة الأممية كي تقرر واقع الحال على الأرض والطريقة القذرة لهؤلاء الارهابيين وتحت مسمى «ثورة» وأي ثورة هي التي يدخلون بها على المنازل ويقتلون الأطفال والمدنيين وهم نيام. في كل مرة يكون هناك جلسة لمجلس الأمن تنظر في شأن يتعلق بسورية يقومون بعمل ارهابي كبير، ويجري تجنيد وسائل إعلام الفتنة لتنقل الحدث وتصفه بجريمة ضد الإنسانية، وتتولى عرض أفلام رعب مصاحبة له مع تذييله بالاتهام لمسؤولية الدولة السورية وأجهزتها عنه، ولكي يكتمل سيناريو الدجل تخرج تصريحات قوية ومزلزلة لشخصيات عربية ودولية ترافقها نبرة التهديد والوعيد. ما ارتكبه الارهابيون في تلدو والشومرية في مدينة حمص بعد أن تجردوا من كل القيم والمبادئ - هذا إذا كانت موجودة بالأصل- لهو أكبر دليل على مستوى الانحطاط غير المسبوق الذي وصلوا إليه هم ومُشغّلوهم. |
|