|
|
موسكو وقال قنسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية ان الجزء الخاص بروسيا في التقرير لا يتميز بالموضوعية وللأسف لا يريد الشركاء الامريكيون ان يلاحظوا العمل الكبير الذي تنجزه الادارة الروسية في سياق اصلاح النظامين السياسي والقضائي اضافة إلى تاهيل جهات الامن ومعتقلات الاصلاح ومكافحتها للفساد. واضاف انه فيما يتعلق بوجود المشكلات في مجال حقوق الانسان فمن المعروف أنه لا توجد هناك دولة لها حصانة منها. وقال دولغوف ان روسيا تتوقع أن يبدي الطرف الامريكي قدرا أكبر من الموضوعية والاتزان في مجال حقوق الانسان مؤكدا استعداد بلاده لتطوير الحوار البناء والمتساوي مع الولايات المتحدة في هذا المجال. واوضح الدبلوماسي الروسي أن العيب الاكبر للتقرير الامريكي يكمن في الاستهتار المعتاد بموضوع حقوق الانسان لمصلحة سياسة الولايات المتحدة واصدار التقييمات المنحازة والاستخدام النشيط للمعايير المزدوجة. واستغرب دولغوف غياب أي تقييم للاوضاع الحقوقية في الولايات المتحدة نفسها التي لايزال سجلها الحقوقي بعيدا عن الكمال وقال اذا كان مؤلفو التقرير يسعون إلى أن يكون شاملا من حيث التغطية الجغرافية فيجب عليهم التمسك بهذا المبدأ . واشار دولغوف إلى ان التقرير الامريكي يبرر انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها الناتو في ليبيا وقال ان النظر في الوضع الحقوقي في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في سياق ما يسمى الربيع العربي يتصف بالاحادية و فيما يخص ليبيا يركز التقرير على تبرير انتهاكات القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان التي ارتكبها الناتو خلال العملية العسكرية هناك. وشدد دولغوف على ان الخبراء الامريكيين يواصلون اهمال انتهاكات حقوق الانسان في لاتفيا واستونيا وانه من الاشياء الاكثر اثارة للعجب أن خبراء الخارجية الامريكية لا يزالون يهملون التوصيات العديدة التي تقدمها المنظمات الحقوقية الدولية لإدارة هاتين الدولتين فيما يتعلق بحل مشكلة الاشخاص دون جنسية التي تعتبر عيبا لاوروبا الحديثة . |
|
