|
ملحق ثقافي ولد داوود الخوري في حمص عام 1860، وتلقى تعليمه الابتدائي في حمص، ومنحه والده وقتاً كبيراً لتعليمه اللغات والفنون. درس اللغتين العربية والتركية، وشرع في عام 1888 بتدريس اللغة العربية والتاريخ والرياضيات والموسيقا في مدارس حمص. ولع بقراءة كتب الأدب والتاريخ، وقد ساعدته مكتبة والده الكبيرة في توفير المعرفة اللازمة ليسير في طريق الأدب ويبرع فيه. بدأ بكتابة المسرحيات في منتصف عشرينياته، وقدم مسرحية «جنفياف» على مسرح المدرسة الأرثوذكسية عام 1891، ولاقت نجاحاً كبيراً. تأثر بأبي خليل القباني، رائد المسرح العربي، ولكن القباني أيضاً أعجب بشعر الخوري وبألحانه وبصوته الجميل، الذي استخدمه في مسرحياته في دمشق. كتب في الصحافة، وراسل عدداً من الصحف في الوطن العربي، بينها: المنار، والمحبة. وتسلم منصب رئيس تحرير جريدة «حمص» منذ عام 1910 إلى أن توقفت بسبب الحرب العالمية الأولى 1914. وبرز كشخصية اجتماعية تعمل في الأنشطة الخيرية. ومنحته الحكومة الروسية وسامَ القديس «فلاديمير» تكريماً له على جهوده في معاهد البر والإحسان. في عام 1926 هاجر مع عائلته إلى البرازيل، وبقي فيها حتى وفاته عام 1939؛ حيث قام بتكريمه وتأبينه عدد من كبار الشعراء بينهم نسيب عريضة وندرة حداد، وأشادوا بفضله في الحراك الثقافي في سان باولو. تابع نشاطه المسرحي في البرازيل، وقدم مسرحياته على مسارح سان باولو. وكان من بين الشخصيات الأدبية والاجتماعية الفاعلة هناك. بالإضافة إلى المسرح والصحافة الموسيقا، كتب داوود الخوري الرواية والشعر. ومما كتب في المسرح: اليتيمة المسكوبية، والصدف المدهشة، وعمر بن الخطاب والعجوز، والابن الضال، وجابر عثرات الكرام، والعشر العذارى، والسامري الشفيق. وفي الرواية له: جنفياف، كما اشترك مع يوسف شاهين بروايتين هما: يهوديت، وسميراميس. في عام 1953 أطلق اسمه على شارع في حمص تكريماً له. بعد زمن قصير قام الدكتور شاكر مصطفى بجمع تراث داوود الخوري بمساعدة أولاده في سان باولو. وفي عام 1964 تكفلت وزارة الثقافة بطبع ونشر كل الأعمال الأدبية والصحفية، وقدمها الدكتور شاكر مصطفى. okbazeidan@yahoo.com |
|