|
وكالات - الثورة
فما زال التدخل الامريكي السافر بعد هذه الانجازات للقوات العراقية هو السبيل الوحيد الذي تنتهجه لتأخير اي انجاز لا يناسب تطلعاتها الاستعمارية ولاخفاء حقيقة ارتباطها الوثيق بالجماعات الارهابية على الأرض . فقد تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على المجمع الحكومي الواقع وسط مدينة الرمادي بعد فرار إرهابيي داعش منه. وأفاد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجح بركات في تصريح لموقع السومرية نيوز العراقي أمس بأن جهاز مكافحة الإرهاب دخل المجمع الحكومي وسط الرمادي بعد تحرير منطقة الحوز خلال معارك تكبد فيها إرهابيو داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. بدوره قال صباح النعمان المتحدث بإسم جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية استعادت السيطرة على المجمع الحكومي وسط الرمادي وهو آخر مكان يتواجد فيه تنظيم داعش بالمدينة، وأشار في تصريح لرويترز أن السيطرة على المجمع الحكومي تعني هزيمة داعش في الرمادي، لافتا إلى أن الخطوة القادمة ستكون تطهير الجيوب في أماكن متفرقة من المدينة. وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي قد أكد أمس أن مدينة الرمادي ستكون تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل خلال أيام قليلة جدا. وقال الأسدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن قطعاتنا الان في قلب المدينة وليس في أطرافها ونتقدم بشكل جيد وفق الخطة المرسومة، مشيرا الى أن «داعش « انهار في قلب المدينة ويهرب حاليا باتجاه ملاذات آمنة. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم محافظة الانبار باسم الانباري في تصريح لمراسلة سانا في بغداد ان قوات عراقية مشتركة من قيادة عمليات بغداد وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر تمكنوا من تطهير منطقة البودندل في جزيرة الانبار من العصابات الارهابية بعد معارك اسفرت عن مقتل العشرات من الارهابيين، مشيرا الي أن المنطقة تعد بوابة رئيسية للقاطع الشمالي لمدينة الرمادي وبتحريرها تم قطع خطوط امداد ارهابيي داعش من والى المناطق الصحراوية. وفي قضاء القائم غرب الرمادي أعلنت خلية الإعلام الحربي عن مقتل 25 قيادياً بتنظيم «داعش» بقصف للقوة الجوية العراقية كما أعلنت قيادة عمليات الأنبار مقتل ثمانية عناصر من تنظيم «داعش» وتفكيك 260 عبوة ناسفة شمال مدينة الرمادي. في المقابل طالبت لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي الحكومة بالتحقيق في اسباب ونتائج عملية الانزال الجوي التي نفذتها قوات امريكية بمشاركة قوات البيشمركة في منطقة الرياض بمحافظة كركوك الجمعة الماضية من دون علم الحكومة العراقية. وقال اسكندر وتوت عضو اللجنة لمراسلة سانا في بغداد ان التعمد في اخفاء العملية عن الحكومة العراقية بعد اخفاء عملية اولي في 22 تشرين الاول الماضي دليل على انهما نفذتا بهدف اجلاء متزعمين ارهابيين من المنطقتين بعد محاصرتهم فيهما متسائلا اذا كانت مزاعم الامريكيين باستهداف المتزعمين بالعمليتين صحيحة فلماذا تمتنع امريكا عن تسليم المقبوض عليهم الى السلطات الامنية العراقية او الكشف عن هوياتهم ونتائج التحقيق معهم. وعن آخر تطورات مشهد دخول القوات التركية الغازية الى الشمال العراقي أكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوي نور الدين قبلان إن القوات التركية تنسحب تدريجياً من معسكر زليكان في ناحية بعشيقة، موضحا أن انسحاب القوة التركية خارج العراق مستمر منذ الإعلان علي انسحاب دفعات سابقة لها. وأوضح قبلان أن عدد الطاقم التركي المتبقي في بعشيقة يبلغ نحو 100 جندي، بينهم مدربون، موضحا أن تلك القوة مجهزة بمدافع ودبابات وتتلقى دعماً لوجستياً. |
|