|
|
سانا- وكالات- الثورة وكل ذلك في ظل التهاون الدولي بقضية الاسرى، حيث يعانون من الانتهاكات اليومية بحقهم خلال عمليات التعذيب والقمع والاهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات وابتزاز الاطفال وسوء الطعام اضافة الى الاذى النفسي الذي يحاول النيل من معنوياتهم، في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني الذي صادف يوم أمس لا تزال معاناة الاسر تخيم على الاف الاسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ويتعرضون لسياسة تعسفية شرسة ممنهجة من قبل ادارته تتنافى مع كل المواثيق والاعراف الدولية. فقد أكد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس أن الحركة الفلسطينية الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي بدأت أمس اضرابا عن الطعام تحت شعار الوحدة من أجل الحرية وذلك في ذكرى يوم الاسير الذي صادف أمس. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن فارس قوله ان الحركة الاسيرة توافقت على خوض هذا الاضراب من منطلق رسالة مفادها بأن الأسرى على مختلف أطيافهم توحدوا من أجل المطالبة بانجاز المصالحة وانهاء الانقسام ومواجهة السجان الاسرائيلي وظلمه مشيرا إلى أن الاعلان عن خوضهم الاضراب جاء أيضا احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى والمطالبة بتقديم العلاج المناسب لهم وفق ما كفلته اتفاقيات حقوق الانسان الدولية. في غضون ذلك أصيب شاب فلسطيني بجروح واعتقل آخر بسبب قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس اعتصاما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين أمام سجن عوفر جنوب غرب رام الله بالضفة الغربية. وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين ما أدى إلى اصابة الشاب أيمن البرغوثي من قرية كفر عين بجروح مختلفة كما اعتدوا على مصور صحفي واعتقلوا الشاب فارس بدر من قرية دير سودان. وطالب المشاركون في الاعتصام الذي نظمه أهالي الأسرى والفعاليات الوطنية باطلاق سراح الأسرى فورا مرددين شعارات تنادي بزوال الاحتلال واغلاق كل السجون. من جهتها أعربت نائبة رئيس البرلمان الايطالي لويز امورغانتيني خلال تضامنها مع الأسرى على دوار المنارة قبل الانطلاق إلى سجن عوفر عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مؤكدة أن هؤلاء الأسرى اختطفوا من أرضهم وهم يدافعون عنها. وجددت مورغانتيني دعمها للشعب الفلسطيني ولقضية انهاء الاحتلال والانقسام وضرورة فك الحصار على الاراضي الفلسطينية. من جهتها دعت فعاليات وقوى وفصائل وطنية فلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التي تعنى بالأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بيانات صحفية للفعاليات والفصائل قولها أمس بمناسبة يوم الاسير ان قضية الأسرى يجب أن تكون في مقدمة أولويات قادة الشعب الفلسطيني مشددة على ضرورة تكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى وفضح الممارسات والاعتداءات بحقهم والعمل الجاد للافراج عنهم تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أولوية قضية الأسرى وضرورة استمرار فعاليات التضامن مع رموز الشعب الفلسطيني في معركة الحرية مجددا دعوته للمجتمع الدولي إلى أخذ دوره وتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني الاعزل. من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الاغا أن قضية الأسرى على رأس سلم الاولويات مجددا رفض المنظمة للشروط والمعايير المجحفة التي تضعها حكومة الاحتلال في عمليات اطلاق سراحهم والتلاعب بقضيتهم. بدورها طالبت جبهة النضال الشعبي بالا يغيب ملف الأسرى عن اولويات القيادات الفلسطينية وان يشكل أساسا ومنطلقا واجماعا وطنيا لضمان حرية كافة الاسيرات والأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل هذا الوطن. من جانبه أكد الاتحاد الديمقراطي فدا أن قضية الأسرى واحدة من أهم القضايا التي تتصدر اهتمام كل بيت فلسطيني ما يتطلب من كافة القوى الوطنية والاسلامية حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات وعقد المؤتمرات الشعبية التضامنية مع قضية الأسرى والقيام بالمسيرات الحاشدة وتنظيم الاعتصامات وصولا إلى تحويلها إلى قضية رأي عام دولي ذات تأثير خارجي لكي تتصدر جدول أعمال الامم المتحدة والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الانسان للدفاع عنها والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي للافراج عنهم. بدوره دعا نادي الاسير إلى تنظيم أوسع حملة تضامن مع الأسرى داخل فلسطين وخارجها متوجها إلى أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في كل أنحاء العالم إلى تنظيم الفعاليات التضامنية مع نضال الأسرى. الى ذلك أكدت مؤسسة التضامن الدولية لحقوق الانسان أن 245 طفلا فلسطينيا لا يزالون يتعرضون لانتهاكات صارخة واعتداءات متكررة وأنماط متنوعة من التعذيب والاهانة والمعاملات القاسية واللاانسانية في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن تقرير للمؤسسة قوله أمس ان الاحكام التي صدرت بحق الأسرى متنوعة واقل ما يمكن أن توصف بها تلك الاحكام بالقاسية حيث وصلت بحق عدد من الاطفال إلى السجن الفعلي لمدة ست سنوات دون مراعاة للقوانين والاعراف الدولية الخاصة بالاطفال. هذا ويبلغ عدد عمداء الأسرى الذين قضوا داخل سجون الاحتلال أكثر من 20 عاما 137 أسيرا أقدمهم الاسير نائل صالح البرغوثي المعتقل منذ عام 1978 وهو من الضفة الغربية وأقدم أسير من قطاع غزة هو الاسير سليم علي الكيال والمعتقل منذ عام 1983 وأقدم أسير من مدينة القدس المحتلة هو الاسير فؤاد الرازم المعتقل منذ عام 1980 في حين يعد سامي يونس أقدم أسير في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وهو معتقل منذ عام 1983 وقد تجاوز الثمانين عاما من العمر ويعتبر أكبر الأسرى سنا. وقد مارست سلطات الاحتلال سياسة الاعتقالات منذ نكسة حزيران عام 1967 بحق أبناء مدينة القدس المحتلة الذين كان لهم دور كبير في مسيرة النضال والمقاومة الفلسطينية. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 236 أسيرا مقدسيا بينهم أربع أسيرات منهم 76 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة وترفض سلطات الاحتلال الافراج عنهم وتعمد إلى استبعاد أسمائهم من كل الصفقات وعمليات التبادل والافراجات وتصعد من عقوباتهم بسبب تأديتهم لواجبهم الوطني والنضالي والدفاع عن قضيتهم ومدينتهم المحتلة. اعتقالات بالضفة وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فتيين فلسطينيين في مدينة الخليل. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت معتز أبو حماد البالغ من العمر 15 عاما ومحمود الزرة البالغ من العمر 16 عاما في البلدة القديمة بالخليل. من جهة أخرى داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر وفتشت ثلاثة منازل فلسطينية وأخطرت فلسطينيين اثنين بمراجعة مقرات مخابراتها كما رشق عدد من المستوطنين منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة بالحجارة ما أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ. وفي جنين داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة تجمعات سكانية فلسطينية جنوب جنين شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال داهمت قرى صانور ومسلية والجربة وسيريس وسيرت الياتها في أزقتها وشوارعها. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال كثفت من حضورها في محيط بلدتي يعبد وعرابة وسيرت الياتها على طول الشارع الذي يربط بين البلدتين وعلى شارع جنين نابلس. الاحتلال يتوغل في بيت حانون وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس شرق بيت حانون مسافة عشرات الامتار وقامت بأعمال تجريف في المنطقة. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان عددا من الدبابات الاسرائيلية أطلقت خلال توغلها النار بشكل كثيف باتجاه المزارعين في أراضيهم دون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وكانت الزوارق الحربية الاسرائيلية أطلقت أيضا نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين مقابل سواحل غزة ومنعتهم من الخروج لممارسة الصيد مصدر رزقهم الوحيد. ويواصل مخططات تهويد القدس وفي سياق متصل أوضح تقرير أسبوعي صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وتغيير معالمها العربية من خلال توسيع المستوطنات على حساب الوجود الفلسطيني وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن التقرير الذي رصد الفترة ما بين 9 إلى 16 نيسان الجاري قوله ان الاحتلال يعمل على تنفيذ مخطط العزل الجغرافي الهادف إلى اعاقة وعرقلة أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية حيث صدقت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية مخططاً جديداً لبناء 900 وحدة استيطانية بمستوطنة غيلو المقابلة لقرية الولجة جنوب القدس المحتلة وذلك بعد مضي يوم واحد فقط على تصديق مخطط بناء 942 وحدة استيطانية في نفس المستوطنة وفقا لمخطط يطلق عليه اسم مشروع المنحدرات الشرقية الجنوبية. وأشار التقرير إلى أن المخططين الجديدين يعتبران مكملين لبعضهما وكلاهما معا سيضمن توسع مستوطنة غيلو من الناحية الجنوبية بنحو 1900 وحدة استيطانية. كما صدقت اللجنة نفسها مخطط استيطانياً توسعياً لانشاء حديقة عامة على منحدرات جبل الزيتون الشرقية وتبلغ مساحة المخطط 662 دونما ويهدف للاستيلاء على أراض من بلدة العيسوية والطور في القدس المحتلة وهو يعتبر البوابة الاولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني قرب مستوطنة معاليه أدوميم حيث سيتم تشييد ثلاثة مبان عامة ستستخدم مرافق للحديقة ومراكز لخدمة الزوار والسياح المرتادين لها. |
|
