تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فرنسا تقرّ بصعوبة وتعقيد الأزمة وروسيا تحذّر من القوة المفرطة.. الناتو يقصف طرابلس .. والاشتباكات تتواصل بين المحتجين والقوات الليبية

سانا - الثورة
أخبار
الأثنين 18-4-2011م
رغم إقرار الدول الغربية بصعوبة العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الاطلسي الناتو ضد ليبيا وخطورة استمرارها كما جاء على لسان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونفيه

امس إلا ان الحلف ما زال يوجه ضرباته الجوية للعديد من المناطق متجاهلا كل المواقف الدولية المطالبة بايجاد حل سياسي. فاستهدف امس منطقة الهيرة على بعد 50 كيلو متراً من العاصمة طرابلس. وقد حذرت روسيا من ان الاستخدام المفرط للقوة لا يزيد الوضع إلا تعقيدا واعتبرت ان أي عملية عسكرية برية هي انتهاك لقرار مجلس الامن الدولي 1970، وذلك على وقع استمرار الاشتباكات بين القوات الليبية والمحتجين بهدف السيطرة على المدن الليبية.‏

فقد نقل تلفزيون الجماهيرية الليبية عن متحدث عسكري ليبي قوله ان قوات الناتو قصفت منطقة الهيرة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب غرب طرابلس والتي كان الحلف قصفها من قبل دون ذكر مزيد من التفاصيل بينما قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان القوات الليبية قصفت بالمدفعية الثقيلة المدخل الغربي لمدينة اجدابيا شرق ليبيا وذلك بعدما اجبرها المحتجون امس الاول على التراجع 40 كيلومترا عنها مستفيدين من غارات نفذها الاطلسي.‏

وقال مصدر طبي للوكالة ان ستة اشخاص قتلوا واصيب عشرون اخرون في قصف شنته القوات الليبية امس الاول على مواقع للمحتجين الليبيين على الطريق بين اجدابيا والبريقة.‏

وكان اللواء صالح ابراهيم المسؤول العسكري الليبي نفى في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية التهم الموجهة الى القوات الليبية باستخدام الاسلحة الثقيلة او القنابل العنقودية مؤكدا ان هذه التهم لا اساس لها من الصحة.‏

وفي سياق متصل قالت رويترز ان وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد رفض معلومات وردت في تقرير رفعه المجلس الوطني الانتقالي الى مجلس الامن الدولي تحدثت عن وجود ضباط من الجيش التشادي في ليبيا وقال ان المزاعم عن عبور الاف المقاتلين التشاديين للحدود الى ليبيا غير صحيحة.‏

من جهتها نقلت وكالة الانباء الروسية نوفوستي عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مجلس روسيا الناتو في برلين ان الاستخدام المفرط للقوة لا يزيد الوضع الا تعقيدا مضيفا ان اي توريد للاسلحة الى ليبيا وكذلك اي عملية عسكرية برية ضدها يعد انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1970 بينما استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ارسال قوات برية الى ليبيا وقال ان من المهم التمسك بتفويض الامم المتحدة وعدم اتخاذ اجراء من شأنه اثارة استياء العالم العربي.‏

بدوره اقر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في مقابلة نشرتها صحيفة لوباريزيان الفرنسية امس بصعوبة و تعقيد الازمة الليبية مشيرا الى خطر استمرارها.‏

وفي برلين قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مجلة دير شبيغل الالمانية ان وزارة الاقتصاد الالمانية اقترحت في مذكرة داخلية ايداع الاموال الليبية التي جمدتها المانيا اضافة الى تلك التي صادرتها دول اوروبية اخرى حسابا خاصا في الامم المتحدة لاستخدامها من اجل دفع تكاليف المساعدات الانسانية لليبيين.‏

ويأتي ذلك في وقت جددت السلطات الليبية فيه دعوتها لوقف العمليات العسكرية الاطلسية ضد ليبيا مؤكدة استعدادها للتعاطي مع قراري مجلس الامن رقم 1970 و 1973.‏

وذكرت وكالة الجماهيرية للانباء ان ذلك جرى خلال لقاء تم امس في طرابلس بين امين اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي عبد العاطي العبيدي ومبعوث الامين العام للامم المتحدة عبد الاله الخطيب حيث اطلع العبيدي المبعوث الاممي على الاضرار التي خلفها ما وصفه القصف غير المبرر للتحالف على ليبيا مبينا أن القرارين المشار اليهما لا ينصان على قصف المواقع العسكرية والمدنية والعدوان وترهيب الاسر والاطفال والنساء. من جهة اخرى بحث المبعوث الدولي مع أمين شؤون التعاون باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي و التعاون الدولي محمد سيالة القيود التي يفرضها حلف الناتو على حركة السفن وقوارب الصيد في ليبيا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية