تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منبر للكذب.. وكذَّاب محترف

نافذة على حدث
الثلاثاء 29 -12-2015
عبد الحليم سعود

أراد رجب أردوغان منبراً ناطقاً بالعربية لتسويق أكاذيبه وسياسته التضليلية فلم يجد أنسب من قناة العربية فخر قنوات مسيلمة الخليجي الكذاب، ولأن شعارها «أن تعرف أكثر»

فقد نجح حوارها مع «الطاغية العصملي» بتوسيع معرفتنا بحقيقة أردوغان المراوغ وإلقاء الضوء على شخصيته الداعشية التي تتفوق على البغدادي والجولاني ومن في حكمهما من معشر الإرهاب.‏

استغل أردوغان منبره المضلل كما يشتهي وقدم نفسه داعية سلام وخير وحسن جوار، موضحاً أنه يسعى لخير الشعب السوري وأن المنطقة الآمنة التي يريدها هي لمصلحة السوريين، وأن المنطقة تتعرض لمؤامرة لتقسيمها على أسس طائفية ومذهبية، مشيرا إلى أن تدخل قواته في العراق كان تلبية لطلب من الحكومة العراقية..وأن وأن إلى آخر مروحة أكاذيبه التي لا يصدقها أنصاره وحلفاؤه.‏

كان من الممكن أن نصدق أردوغان ـ وهو احتمال ضعيف جداً ـ لو لم يكن منبره «العربية»، وكان من الممكن أن نصدق المنبر ـ وهو احتمال أضعف ـ لو لم يكن معظم ضيوفه من الكذابين المحترفين على شاكلة أردوغان ولكن هيهات..!‏

فعلى مدى خمس سنوات من الأزمة في سورية لم يغادر أردوغان و«العربية» مسرح الكذب والتضليل، والأمر لا يحتاج إلى براهين، فمن دعم الإرهابيين في سورية واحتضنهم وغطاهم إعلاميا أكثر من حكومة أردوغان وحكومة «خادم الصهاينة والأميركان» التي تمول كل منابر الكذب في المنطقة في مقابل سعيها لإسكات منابر الحقيقة، ومن الذي روَّج للفتنة والطائفية والكراهية والتقسيم أكثر منهما، طبعا إلى جانب قطر ومنبرها القاعدي «الجزيرة» وإسرائيل..؟!‏

ليس الكذاب أردوغان بحاجة لمن يذكره بأنه جعل من بلاده معبراً رئيسياً وحصرياً للإرهابيين التكفيريين القادمين من كل بقاع الأرض بدليل دعوات حلفائه الغربيين المتكررة له بإغلاق الحدود أمامهم، أو تذكيره بولده بلال الذي يشغل رئيس مافيا التهريب والمتاجرة بالنفط السوري والعراقي المنهوب على يد داعش بدليل شاحناته وصهاريجه المحترقة بالآلاف وهي في الطريق إلى المصافي والمخازن وموانئ التصدير في تركيا..!‏

أرادت «العربية» أن تقدم لأردوغان منبراً لتسويق أكاذيبه وقلب الحقائق في سورية، فتحول «الحوار الخاص» معه إلى فضيحة..!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية