|
وكالات - الثورة وقال شي في كلمة أمام تجمع حاشد في ميدان «تيان آن من» وسط بكين في مستهل الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية نقلتها وكالة شينخوا: إن ما من قوة في العالم يمكنها أن تهز دعائم أمتنا العظيمة.. وما من قوة يمكنها أن تمنع الشعب الصيني والأمة الصينية من المضي قدما. وأضاف: إن تأسيس جمهورية الصين الشعبية أدى إلى تغيير مصير الصين بشكل كامل لكونها كانت فقيرة وضعيفة وتتعرض للتخويف والإهانة لأكثر من 100 عام منذ بداية العصر الحديث. وأشار إلى أن الأمة الصينية شرعت منذ تأسيسها بالمضي على طريق تحقيق إعادة النهوض الوطني معربا عن ثقته بأن الصين سيكون لها بالتأكيد مستقبل أكثر إشراقا. ودعا الرئيس الصيني إلى الوحدة بين جميع مكونات الشعب والقوات المسلحة والبقاء مخلصين للمهمة التأسيسية وأن يبنوا على الإنجازات القائمة ويواصلوا العمل في تطوير البلاد. وشدد شي على الالتزام بمبادئ التوحيد السلمي ودولة واحدة ونظامين والحفاظ على الازدهار والاستقرار في منطقتي هونغ كونغ وماكاو لمدة طويلة وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان وتضامن أبناء الأمة الصينية ومواصلة النضال من أجل إكمال توحيد الوطن.. إضافة إلى الالتزام بطريق التنمية السلمية واتباع استراتيجية الانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك ومواصلة العمل مع شعوب مختلف دول العالم لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. وأقيم الاستعراض العسكري أمس في شارع تشانغ آن وسط العاصمة بكين وتتألف القوات المشاركة فيه من 59 تشكيلا يضم حوالي 15000 عسكري كما شارك فيه أكثر من 160 طائرة من مختلف الأنواع و580 مجموعة من المعدات وهو أكبر استعراض عسكري حجما خلال السنوات الأخيرة. كما تم بعد الاستعراض العسكري الكبير تنظيم عرض المواكب الجماهيرية بعنوان «بناء الحلم الصيني معا» شارك فيه 100 ألف شخص و 70 مجموعة من العربات الملونة. هذا وأحيت الصين أمس الذكرى السبعين لعيدها الوطني في وقت تسعى فيه لترسيخ مبادئ القانون الدولي والعدل وتعزيز السلام العالمي والالتزام بمبادى الأمم المتحدة ورفض محاولات الهيمنة وتحقيق تغيرات جذرية في أطر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتعزيز التنمية المشتركة واحترام وتدعيم التنوع الحضاري. وذكرت وكالة سانا في سياق تقرير لها أن علاقات الصداقة السورية الصينية تتركز على الاحترام المتبادل ومواقف البلدين المؤيدة للحق والعدل والرافضة للتدخل في شؤون الدول الداخلية وتزداد تلك العلاقات متانة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين وذلك منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 63 عاما. وتجلى عمق تلك العلاقات بالموقف العادل الذي التزمت به الصين في مختلف المحافل الدولية تجاه الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية ودعوتها لاحترام سيادتها وسلامة أراضيها وحق شعبها في تقرير مصيره كما وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب. وتعد الصين من الشركاء الاقتصاديين الأبرز بالنسبة لسورية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما عام 2018 مليارا و270 مليون دولار أميركي أي بزيادة 4ر15 بالمئة عن السنوات السابقة كما شاركت نحو 55 شركة صينية ضمن فعاليات الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي وتواصل الصين تدريب وتأهيل الكوادر السورية حيث قامت منذ بداية هذا العام بتدريب ما يزيد على 300 سوري ضمن تخصصات مختلفة. وفي عام 2013 طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة «الحزام والطريق» التي لقيت ترحيبا من معظم دول العالم حيث وقعت على وثائق التعاون ذات الصلة أكثر من 160 دولة وتتوافق تلك المبادرة مع المبادرة الاستراتيجية التي طرحتها سورية من أجل التوجه نحو الشرق بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين. وأكدت الصين في مناسبات عدة التزامها طريق التنمية السلمية وعدم سعيها للهيمنة وهي تعد اليوم ثاني أكبر مساهم في الأمم المتحدة وأكبر دولة مساهمة في عمليات حفظ السلام من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وتشير الأرقام إلى ازدياد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 1105 أضعاف في عام 2018 عما كان عليه في عام 1949 محققة بذلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويساوي نموها الاقتصادي نحو 30 بالمئة من نمو الاقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة وفي مقدمة دول العالم في مجالات الجيل الخامس للاتصالات والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وغيرها. |
|