|
وكالات - الثورة في وقت يسعى فيه لإثبات أنه جاد في التفاوض بشأن صفقة الخروج، ويأمل في التوصل إلى اتفاق جديد مع بروكسل بعد سلسلة الإخفاقات المتتالية التي تعرض لها في البرلمان، والانتقادات الواسعة من مختلف الفئات تجاه سياساته المتهورة، معلنا عزم بلاده تقديم مقترحات جديدة إلى قادة الاتحاد لتذليل العقبة الرئيسية في المحادثات، ألا وهي مسألة «شبكة الأمان» الخاصة بالحدود الأيرلندية. حيث أعلن جونسون أن بلاده ستعرض مقترحات جديدة بشأن اتفاق انسحابها من الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت، بينما نأى بنفسه عن خطة تم تسريبها تتعلق بالحدود مع أيرلندا. وقال جونسون لشبكة «بي بي سي» أمس من مانشستر، حيث ينعقد مؤتمر حزبه المحافظ: سنقدم عرضا جيدا للغاية، وسنعرضه رسميا قريبا جدا. وتشير نسخ مقترحاته المنتظرة منذ مدة طويلة والتي أوردتها وسائل إعلام بريطانية وأيرلندية إلى أنه يرغب بأن يتم تفتيش البضائع بعيدا عن حدود أيرلندا مع السماح بمرور الأغذية والمنتجات الزراعية بدون عوائق. والخطة المذكورة تنص على إبقاء الحدود بين أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وأيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، مفتوحة بشكل كامل بعد «بريكست» المقرر نهاية هذا الشهر. ووصف نائب رئيس الوزراء الأيرلندي سايمن كوفيني الخطة التي تناقلتها وسائل الإعلام بأنها غير قابلة للنجاح. وقال جونسون لـ»بي بي سي»: إن التقارير الإعلامية عن مقترحاته ليست صحيحة تماما، مضيفا أن ما أطلق عليه مراكز التخليص الجمركي المخصصة للبضائع لم تكن جزءا من حله المقترح الذي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه سيعرض على بروكسل بحلول عطلة الأسبوع. مع ذلك، أكد جونسون أن بريطانيا اقترحت طريقة لإلغاء التفتيش على الماشية وبعض الأغذية التي تمر عبر الحدود، من خلال السماح بتطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية كما في أيرلندا. وقال إن المقترح يتضمن منطقة واحدة للزراعة والصحة وصحة النباتات الزراعية، معتبرا أنه «تنازل كبير من الحكومة البريطانية»، مضيفا أنه يغطي قسما كبيرا من التجارة شمال وجنوب الحدود، بينما سيتواصل اتخاذ القرارات المتعلقة بالقواعد الصحية وصحة النباتات من قبل بروكسل بدون أي تدخل من المملكة المتحدة. وشدد جونسون كذلك على التزامه بضمان تنفيذ «بريكست» بدون أي تأخير إضافي، بعد أن تم تأجيل موعده مرتين بعد المهلة النهائية الأساسية التي كانت في أواخر آذار الماضي. |
|