|
سانا - الثورة
بهذا الخصوص الأمر الذي يبقي آلاف القاطنين في المخيم محتجزين فيه في ظل ظروف قاسية تهدد حياة الكثيرين منهم. وقالت الهيئتان في بيان مشترك أمس إنه نتيجة لعدم وفاء الجانب الأميركي بالتزاماته تعطل تنفيذ هذه المرحلة من خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان حيث وصل إلى ممر جليغم قبل يومين 336 شخصا بدلا من ألفي مواطن يخططون لمغادرة المخيم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب. وطالبت الهيئتان الجانب الأميركي بمغادرة الأراضي السورية التي يحتلها على الفور وعدم عرقلة جهود الحكومة السورية لإنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور وتطهير المنطقة من الإرهابيين. بموازاة ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أن الولايات المتحدة تواصل عرقلة حل الأزمة في سورية. ونقلت سبوتنيك عن ريابكوف قوله: نرى مرة أخرى أن الأميركيين يظهرون تباعدا بين القول والفعل، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل وفق أجندة تختلف جذريا عن أجندة حل الأزمة ولا تضمن تسوية الوضع في سورية. وللتخفيف من معاناة المدنيين القاطنين في المخيم أدخلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة في الـ 8 من أيلول الفائت قافلة مساعدات إنسانية من 22 شاحنة إلى مخيم الركبان محملة بالمواد الغذائية وذلك تمهيدا لتسهيل خروج العائلات الراغبة بمغادرة المخيم إلى مراكز الإقامة المؤقتة. وتحتجز قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف آلاف المدنيين وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال بصورة تشبه ما يعاني منه قاطنو مخيم الهول في الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيا «قسد» المدعومة من واشنطن حيث النقص الكبير في مقومات الحياة ما يؤدي إلى تزايد أعداد الوفيات بين المدنيين وخاصة الأطفال. في الأثناء واصل إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» محاصرة المدنيين في إدلب ومنعهم من الخروج عبر ممر أبو الضهور إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب. وذكر مراسل سانا أنه لليوم التاسع عشر على التوالي منع إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» المدنيين من التوجه والاقتراب من ممر أبو الضهور إلى الجنوب الشرقي من إدلب متخذين منهم دروعاً بشرية. وعمدت التنظيمات الإرهابية منذ أيام إلى تجريف الطريق المؤدية إلى ممر أبو الضهور في عدة مواقع ووضع السواتر الترابية والأحجار لمنع السيارات التي تقل الأهالي من الوصول إلى المعبر وسط تزايد مظاهر الاحتجاج وعدد المظاهرات التي يقوم بها السكان المحليون ضد الإرهابيين الذين يحاولون بشتى الوسائل العدوانية منعهم من الخروج إلى المناطق الآمنة. ولفت المراسل إلى أن التجهيزات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لاستقبال الراغبين بالخروج لا تزال بكامل جهوزيتها حيث توجد سيارات الإسعاف ونقطة طبية وحافلات لنقل الأهالي إلى المناطق الآمنة وشاحنات محملة بالأغذية. إلى ذلك وإمعاناً منها في فرض أجنداتها على أهالي الجزيرة السورية أقدمت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية على اختطاف عدد من المدنيين بينما تتواصل الاحتجاجات الشعبية الرافضة لممارسات هذه الميليشيا ضد الأهالي. وذكرت مصادر أهلية أن ميليشيا «قسد» أقدمت خلال الساعات الماضية على تنفيذ حملات مداهمة في عدد من مناطق الجزيرة السورية وريف حلب الشمالي واختطفت على أثرها رجلاً وامرأة وسط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي كما قامت باختطاف مدنيين اثنين قرب دوار النعيم في مدينة الرقة إضافة إلى اختطاف عدد من الأشخاص في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي لسوقهم إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري» للقتال في صفوفهم. كما تواصل ميليشيا «قسد» بدعم من الاحتلال الأميركي عملية تهجير الأهالي من منازلهم تحت ذرائع واهية حيث أقدمت هذه الميليشيا على إخراج 10 عائلات من أهالي دير الزور القاطنين في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي إلى مخيم بلدة عين عيسى بالريف ذاته بحجة عدم امتلاكهم «ورقة كفيل». ورداً على هذه الممارسات تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من مناطق الجزيرة السورية حيث خرج أمس أهالي قرية الصعوة بريف دير الزور الشمالي الغربي بمظاهرة ضد ميليشيا «قسد» على خلفية تردي الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة واحتجاجاً على عمليات السرقة والنهب التي تقوم بها هذه الميليشيا. كما أفادت المصادر باستمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد» فخلال الساعات الماضية أطلق مجهولون النار على أحد حواجز «قسد» عند تقاطع الخضر في مدينة الرقة دون ورود معلومات عن إصابات كما أصيب وقتل 8 عناصر من ميليشيا «قسد» بريف الرقة إثر استهداف سيارتين كانتا تقلهم إحداهما قرب قرية الهيشة بالريف الشمالي للمدينة والأخرى جراء انفجار عبوة ناسفة بها في قرية الحوس بالريف الشرقي. وفي ريف دير الزور تسببت الفوضى الأمنية بمقتل 3 أشخاص إثر انفجار لغم بهم زرعه مجهولون قرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. |
|