تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكثر حرصاً

عين مجتمع
الاربعاء2-10-2019
رويدة سليمان

في أي وزارة أو مؤسسة ،عندما يريد الإعلامي تناول قضية أو ظاهرة يتقدم بطلب إلى المكتب الصحفي في تلك الوزارة مبيناً فيه ما يدور في ذهنه من أسئلة واستفسارات وتساؤلات ليرشح رأس الهرم من يراه مناسبا للإجابة الواضحة الصريحة.

إلى هنا ويبدو الأمر طبيعياً ولاسيما إن جاءت الموافقة على طلب الإعلامي بعد يوم أو اثنين ، وتوجه إلى صاحب العلاقة للحصول على المعلومات المطلوبة ،ويأتي ذلك الإجراء الروتيني كما يؤكد أصحاب العلاقة من باب الحرص على تقديم المعلومة الصحيحة ،ونحن نقول بكل أمانة ومهنية إن بعض هذه المؤسسات تتعاطى بالفعل مع الإعلام بقدر عالٍ من المسؤولية والثقة بالنفس وهي على استعداد للاستماع إلى النقد واحترام رأي وسائل الإعلام من أجل تحقيق الأفضل، لأن النقد موجه بالحقيقة لفعل أو قول أو حدث لا إلى الشخص.‏

ما يؤكد إمكانية التعديل والتغيير ،وهو فرصة لتحسين الأداء بالتعاون بين الإعلام والمؤسسة أو الوزارة من أجل معالجة مشكلة ما أو تقليص ظاهرة ما واقتراح الحلول دون تجريح وتصيد للأخطاء،لأن الإعلام أكثر حرصاً على النقد البناء بلغة مسؤولة وضبط للمصطلحات والمفاهيم والأمانة في نقل المعلومة دون اجتزاء ،فهل من المعقول أن بعضاً من هذه الوزارات تحجب المعلومة أو تماطل في الرد على طلب الإعلامي تفادياً لنقد سلبي يجعلها في موقف دفاعي دوماً..أو لغاية في نفسها ،أو وراء الأكمه ما وراءها؟...وفي هذه الحالة يفقد الإعلامي الدافعية للخوض في موضوع ما ويتركه وشأنه أو يصر على انتزاع الموافقة على طلبه ولو بعد أشهر،في غير وقتها، وبالتالي تكون الوجبة الإعلامية غير دسمة وتفقد أهميتها واهتمامها عند القارئ.‏

أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة إلى تضافر الجهود والتكاتف بين المؤسسات كافة ..الإعلامية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية ،إلى مزيد من التعاون والتفاهم بتفعيل الايجابي ونقد السلبي ،نقد بنّاء يبعث روح الأمل والتفاؤل بالغد الأجمل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية