|
طب وإلى معرفتهم بطبيعة المشكلة الصحية التي يتعرض لها. من هذه المشكلات الأكثر مشاهدة لدى أطباء العظمية مرض الكساح «الرخد» أو مايعرف طبياً بتليّن العظام!. وقبل الدخول في حوار حول تفاصيل هذه المشكلة الصحية مع الدكتور مازن سليمان جوهر اختصاصي بأمراض العظام وجراحتها.. أكد أن المقاربة السريرية للأطفال ولمشكلاتهم الصحية تحتاج إلى تعاون ومشاركة بين الأهل «وخاصة الأم» وبين الطبيب. وعن سؤالنا تقديم لمحة عن طبيعة الكساح قال: هو تلين العظام عند الأطفال ويحدث فيه فشل القدرة على معدنة المادة الغضروفية المشكلة للعظم، وينجم عن عوز في الكلس أو الفوسفور أو كليهما وهما المعدنان اللازمان لتمعدن العظم. - ما أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا العوز في الكلس والفوسفور؟. - - هناك أسباب شائعة وأسباب نادرة، وأهم تلك الأسباب أولاً: العوز الغذائي قلة الوارد من فيتامين «د» أو الكالسيوم. ثانياً: اضطرابات الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص. وثالثاً: اضطرابات الجهاز الكلوي «سوء وظيفة الكلية». - هل يمكن تحديد العمر الأكثر شيوعاً لحدوث الكساح؟ - - هذا الأمر يكون أكثر حدوثاً للأطفال بين سن ال 6 أشهر والثلاث سنوات وهو سن المشي عند الأطفال، ويظهر ذلك لديه واضحاً في حال معاناته من هذه المشكلة. - أشرت إلى وجود أعراض يلاحظها الأهل على طفلهم المصاب بالكساح فما أهم هذه الأعراض؟. - - في مقدمتها تناقص الطول والوزن، انحناء العظام الطويلة للطرفين السفليين، تأخر بظهور الأسنان، تأخر انغلاف اليوافيخ، والميل للنوم، التمسك بالركبتين والكاحلين والمعصمين . - هل هناك استقصاءات مخبرية تساعدنا في تشخيص الحالة لدى الطفل؟ - - يمكننا الاستعانة بالفحص الدموي، ومعايرة الكلس والفوسفور في الدم، وهناك تحاليل أخرى لتحديد سبب الرخد. - ماطبيعة العلاج لمثل هذه الحالات الصحية؟ - - بالإضافة للعلاج الدوائي المناسب الذي يصفه الطبيب حسب الحالة التي لديه ينصح الأهل بتعريض أطفالهم لأشعة الشمس الصباحية وقبل الغروب بمعدل ساعة تقريباً يومياً ولذلك أهمية في توليد الفيتامين «د» في أجسامهم اعتماداً على الأشعة فوق البنفسجية ومع استخدام العلاج المناسب تتحسن الحالة وتميل الأعراض إلى الاختفاء بين 6-10 أسابيع من بدء العلاج. - بالإضافة إلى ضرورة تعريض الطفل لأشعة الشمس الصباحية والمسائية هل هناك وسائل وقائية أخرى يمكن اتباعها لتجنب حدوث الكساح؟. - - تبدأ الوقاية منذ الولادة بإعطاء الطفل فيتامين «د» وقائياً حسب إرشادات الطبيب، وتزداد الحاجة لهذا الفيتامين عند الأطفال الخدج «المولودين قبل الشهر التاسع من الحمل» بالإضافة كما أشرنا سابقاً إلى المكان الصحي الذي تدخله أشعة الشمس خلال الفترات الأولى من الصباح والمساء. إذ يجب أن يتعرض الطفل في هذا العمر إلى أشعة الشمس يومياً. |
|