|
الجولان في القلب
يرتفع تل أبو الندى عن سطح البحر نحو /1211/ متراً، ومن يشاهد هذا التل يلحظ أنه يقف حارساً لمدينة القنيطرة حيث يبتعد عنها نحو 2 كم غرباً. ومن يقف على هذا التل قبل أن تحتله قوات الإرهاب الصهيوني يشاهد جبال وأودية الجولان حتى يمكنه مشاهدة بحيرة طبريا.. في تل أبو الندى الذي قيل عنه إنه يحتوي على مقام قديم في رأس التل هذا بالإضافة إلى احتوائه على مواقع أثرية وتاريخية من أهمها كما قلنا مقام علي أبو الندى إضافة لوجود بئر ماء ومقبرة قديمة جداً.. قبل أن تحتله قوات الإرهاب الصهيوني كان أبناء الجولان يزورون المقام الموجود على رأس التل.. يوجد في التل كتل بركانية كبيرة على شكل أحجار ضخمة مختلفة الأطوال والأحجام، كما يوجد في قلب التل مغارة تعرف باسم مغارة (الجوبة) ويذكر بعض سكان المناطق المجاورة للتل أنه يوجد داخل هذه المغارة أفعى كبيرة كانت تنقض على قطعان الماشية الموجودة في المنطقة قبل الاحتلال. كما يوجد في داخل المغارة أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم والأوسط، إضافة إلى وجود جرار فخارية وعظام بشرية وحيوانية كما يوجد بالقرب من التل خان أثري قديم يحتوي على العديد من آبار المياه. يذكر أن قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني قد عملت ومنذ اليوم الأول لاحتلال الجولان على طمس المعالم الأثرية لهذا التل من خلال تحويله إلى موقع عسكري يحتوي على شبكة متطورة للرصد مجهزة بالمعدات العسكرية والملاجئ والمنصات الخاصة بالصواريخ.. لكن كل ذلك لن يثني الجولانيين ومعهم كل أبناء الوطن الأم عن استرجاع ليس فقط هذا التل الذي يحاكي التاريخ والأرض والإنسان إنما كل شبر من أرض جولاننا الغالي.. |
|