تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قبل عودة الدوري الكروي.. شغب الملاعب بين أسبابه وعلاجه؟

رياضة
الاثنين 7-3-2011م
هشام اللحام

ثبت على مر التاريخ أن القضاء على الشغب أمر صعب ولاسيما عندما يتجه المعنيون إلى الحلول متناسين الأسباب ويزيد الأمر سوءاً عدم وجود رجال حفظ نظام مؤهلين لمثل هذا النوع من الشغب وبدلاً من أن يعملوا على الإمساك بالمشاغبين يزيدون الطين بلة والمشكلات تزداد وتتأزم.

وثبت أيضاً أن عقوبة حرمان الجمهور وتغريم الأندية (وهي الفقيرة) عقوبات ظالمة وإن نص عليها قانون العقوبات لأن في هذه العقوبات يذهب الصالح بالطالح وتحمّل إدارات الأندية وروابط المشجعين فوق طاقتها بوجود رجال حفظ النظام؟!‏

كما أن شغب الملاعب له أسبابه الجوهرية فأخطاء الحكام كانت قاتلة وغريبة واتحاد اللعبة لا يحظى بثقة الأندية وجماهيرها حتى إن هناك من يشكك في نيات الاتحاد ورغبته في إبعاد الجماهير حتى لاتنكشف أخطاؤه الكثيرة والكبيرة.‏

وبلا شك تحديد الأسباب وهي أخطاء الحكام والاتحاد والقضاء عليها ستخفف من الشغب ويمكن القضاء عليه إن كان هناك حكمة وحسن إدارة من رجال حفظ النظام.‏

تعاون مطلوب‏

القضاء على الشغب أو تخفيفه لابد من تعاون الأطراف المعنية والبداية من نيات طيبة وحرصاً من اتحاد اللعبة والحكام على أداء عادل.‏

ثم التعاون يكون بين إدارات الأندية وروابط المشجعين ورجال حفظ النظام والعمل على الحضور بين المشجعين وإبعاد المسيئين أو المخطئين بطريقة لا تثير باقي الجمهور.‏

والغريب أننا ننادي منذ مدة طويلة بدورات خاصة لرجال حفظ النظام تتعلق بأمن الملاعب وإخضاع عدد من المسؤولين لمثل هذه الدورات ولكن بقيت حبراً على ورق.‏

نداء للاعبين والجمهور‏

ويبقى أن نوجه نداءً للاعبين والجمهور بضرورة الهدوء وعدم العصبية، فالخطأ لا يعالج بخطأ لهذا نتمنى أن نرى ونسمع تشجيعاً مثالياً، تشجيعاً يعبر عن الأندية وعن أصحابه حتى لو كان هناك أخطاء في الملعب.‏

هذا ما نتمناه في الإياب الذي سينطلق بعد أيام قليلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية