تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العمل.. الزواج.. السفر .. طموح ينشدونه ويسعون إلى تحقيقه

شباب
الاثنين 7-3-2011م
غصون سليمان

يتطلعون إلى المستقبل بعيون موعودة بتأمين فرص العمل والزواج والسفر وتحقيق الأحلام وربما مساعدة الآخرين في المحيط الذي يعيشون فيه فالتفكير بالمستقبل والعمل يجعلهم يمضون وقتاً أفضل من الجلوس لدفع الملل والاكتئاب،

تلك هي طموحات الشباب ورغباتهم في توفير المال والتعرف على الناس وبناء علاقات اجتماعية وتحسين مستوى المعيشة فهذا حق طبيعي لكل من يأكل ويشرب من بني البشر.‏

هذه النظرة مغروسة في شبابنا الذين يمارسون هواياتهم الملونة بمختلف الأنشطة التي توفرها الجهات المعنية بدءاً من شبيبة الثورة والبيئة المدرسية إلى مجموعة الأنشطة اللاصفية التي تقام في المحافظات كافة وفي جميع الفصول وإن غلب عليها نشاط الصيف كونه الأكثر تفرغاً للراحة والترفيه بعد انقضاء عام دراسي.‏

وهنا يؤكد الشاب محمد في الصف الثامن أن شعوره تجاه المستقبل قد يؤدي إلى المزيد من الحرية والمساهمة في بناء الوطن معتبراً وبعض رفاقه أن الدراسة في هذه المرحلة من العمر من أهم الأشياء في حياتهم كيافعين إذ بواسطتها يقررون بعد نيل الشهادة العامة أي فرع يختارون وعلى ضوء ذلك يبدؤون بوضع الخطط لمستقبلهم مع إحساس لا يخلو من الخوف من بعض المشكلات وهذه الأخيرة يراها العديد من الشباب تتجسد بارتفاع معدلات القبول في الجامعة لافتين في السياق ذاته بأن عدداً من المدرسين لا يساعد على بلوغ أهدافهم على صعيد الفروع التي يحبون دخولها على حد تعبيرهم‏

الاختصاص قبل «البكالوريا»‏

كما أشارت مجموعة من الشباب إلى أهمية تسهيل المنهاج ليناسب جميع الطلاب وضرورة العمل على بدء الاختصاص قبل البكالوريا واعتدال أسئلة الامتحان وزيادة عدد الجامعات.‏

وشكا بعضهم سوء الأحوال المادية والمشكلات العائلية التي تقف في طريق استمرار تعليمهم العالي فيما البعض الآخر من الفتيات يجبرن على الزواج المبكر وإنجاب الأولاد رغماً عنهن وهكذا تموت الأحلام عند العديد من اليافعات اللواتي يطمحن لأن يصبحن في المستقبل طبيبات ومهندسات ومحاميات ومعلمات حسب الإمكانات والرغبات.‏

ومن الصعوبات التي يواجهها الشباب بشكل عام وأثيرت أكثر من مرة عبر الصفحات الخاصة بالشباب أن تأثير الأهل مازال قائماً ومتحكماً باختيار الشباب لمهنتهم منطلقين من أنهم يريدون تحقيق مالم يستطيعوا تحقيقه عن طريق أبنائهم وإن لم تكن تلك هي مشيئة هؤلاء الأبناء مستعملين عبارات (بدي ياك تكون أحسن مني) أو (شوف فلان من الناس متفوق وناضج وإنت لازم تكون متلو)، هذان المثالان العامان يشيران إلى موضوع التأثير من قبل الأهل في اختيار المستقبل والمهن التي يريدونها غير عابئين بميول أبنائهم واهتماماتهم. ويعرض اليافعون بعض المشكلات المدرسية الأخرى التي لا تتناول إلا للتدريس فهي لا توجه وفق رأي هؤلاء اليافعين نحو مهنة أو اختصاص معين ولا تشجع المواهب ولا توجه حتى نحو الدراسة التي تناسب كل يافع حسب طاقاته متمنين أن تلعب المدرسة دوراً أكبر في توجيه اليافعين نحو العمل المناسب من خلال تقديم الأمثلة الناجحة والنصائح الشخصية عن طريق المرشدين المعتمدين في المدارس على سبيل المثال.‏

يحقق طموحهم‏

ما تقدم هو آراء لعينات من اليافعين الذين يرون أن العمل حق من حقوقهم فهو ينمي شعورهم بالمسؤولية ويحقق طموحهم ويساعدهم على إبراز شخصياتهم ويعطيهم مكاناً متميزاً في المجتمع كما يؤكد الطالب عمار من الصف العاشر واصفاً العمل بالثروة التي لا يمكن الاستغناء عنها كونه يجعل الحياة سعيدة بلا ديون حسب تعبيره ويساعد على تكوين أسرة وملء وقت الفراغ بما هو مفيد دون أن يغيب عن ذهنهم وأفكارهم وألسنتهم أن الوطن يحتاج لقدرات وإمكانات الجميع فالطاقات حين تتراكم تتفجر إنجازات إيجابية إذا أحسن استثمارها وتوظيفها وفق إجراءات سليمة تعتمدها جميع الجهات المعنية وإن كان في بدايتها الأسرة والمدرسة تحتلان الرقم الأول في التوجيه الصحيح والسليم ضمن منظومة القيم لبنية المجتمع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية