تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


احتفالات شعبية بالإنجاز الكبير.. الرمادي تطوي صفحة الإرهاب وتعود إلى حضن العراق

وكالات- الثورة
أخبار
الثلاثاء 29-12-2015
انجاز كبير وتاريخي يسجل في سجل الانجازات العراقية الكبيرة التي تحققها القوات العراقية باستعادة السيطرة علي مدينة الرمادي، وصفعة قوية تلقاها الارهاب المدعوم والممول من دول النفط العربي ومن ساسة البيت الابيض

الذين لم يتوانوا للحظة واحدة عن دعم الارهاب في العراق وغيرها من الدول المناهضة للسياسة الامريكية القائمة على الدجل السياسي المعتاد.‏

فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية تحرير كامل مدينة الرمادي من تنظيم داعش الارهابي ورفع العلم العراقي وسط المدينة.‏

وقالت قيادة العمليات في بيان لها : نزف اليكم اليوم بشرى انتصار ابنائكم في القوات المسلحة العراقية من الجيش الباسل وقوات جهاز مكافحة الارهاب الابطال والشرطة الاتحادية وشرطة الانبار وقوات التدخل السريع وكتائب المدفعية ورجال الدروع والجهد الهندسي وابطال القوة الجوية وصقور طيران الجيش وقوات الحشد الشعبي والعشائري الابطال الذين سطروا ملحمة رائعة تكاملت علي مدى اشهر لتنتزع مدينة الرمادي العزيزة من مخالب «داعش» البغيضة ولتحرر احياء المدينة حيا بعد اخر.‏

وأكدت قيادة العمليات المشتركة تحرير مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالانبار ليرفرف شامخا وليسمو الوطن وليكتب تاريخا جديدا لمن يدافعون عن كرامتهم وأرضهم والذين سيحررون باقي المدن التي يسيطر عليها الارهابيون كما حررت جرف النصر وامرلي والضلوعية وتكريت وبيجي.‏

وخاطبت القيادة العراقيين بالقول ان هذه الانتصارات لم تكن الا نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة والارادة الواثقة بقداسة الهدف وشرف المعركة وان الدفاع عن التراب العراقي واعادة الامن والامان الى ربوع القرى والمدن والقضاء على الجماعات الارهابية واعادة النازحين ستبقى هي هدفنا المقدس الذي نسترخص من اجله التضحيات، مباركة للعراقيين هذا النصر المؤزر في مواجهة الارهاب.‏

ومن ردود الفعل العراقية على تحرير الرمادي أكد رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي أن تحرير مدينة الرمادي «ليس نهاية المطاف»، مشيرا الي أن هناك واجبات أخرى تتمثل بتحرير المناطق المتبقية من سيطرة التنظيم الارهابي .‏

بالتوازي بارك ائتلاف الوفاء للانبار العراقيين عامة وأهالي الانبار خاصة بتحرير الرمادي، مؤكدا أن هذا الانتصار الكبير سيطوي صفحة من الآلام والقتل والدمار والنزوح ويكون انطلاقة لتحرير كل أراضي الانبار، فيما دعا أبناء الانبار الى عدم الانجرار وراء «أبواق الفتنة أصحاب الأجندات الخارجية»، لكي لايتكرر السيناريو الذي دفع ثمنه أهالي الانبار.‏

وثمن الائتلاف جهود أبناء القوات الأمنية والحشد العشائري وكل الأبطال الذين ساهموا بصنع النصر التاريخي ورسم الفرحة للعراق.‏

وتعبيراً عن الفرحة العارمة بتحرير الرمادي من دنس الأرهاب قال رئيس مجلس قضاء الخالدية بالأنبار علي داود ان الالاف من ابناء مدينة الخالدية وناحية الحبانية التابعة لها شرق الرمادي، خرجوا في شوارع المدينة احتفالا بمناسبة مدينة تحرير مدينة الرمادي من عصابات داعش والسيطرة عليها .‏

وأضاف علي ان تحرير مدينة الرمادي نصر كبير لقواتنا الأمنية واهل الانبار والعشائر التي وقفت وقاتلت ضد تنظيم داعش .‏

من جهته قال رئيس مجلس قضاء حديثة بالأنبار خالد سلمان ان المئات من أبناء قضاء حديثة غرب الرمادي، وأبناء نواحي الحقلانية وبروانة والبغدادي خرجوا في احتفالات بشوارع المدينة بمناسبة تحرير الرمادي من تنظيم داعش الارهابي‏

وأوضح سلمان ان المحتفلين طالبوا القوات الأمنية بتحرير مدينة هيت غرب الرمادي حتى تتم إعادة فتح الطريق الرابط بين حديثة ومركز الرمادي, ويكتسب موقع الأنبار اهمية مضاعفة لقربها لجارتيها بغداد وكربلاء وحدودها الممتدة مع سورية ما جعلها ضمن أهداف داعش لضمها إلى ما يسميه دولة الخلافة، كما يبقيها قريبة من خطوط الإمداد الموصولة بمعاقل «داعش « في الموصل والرقة، وهي بذلك تشكل ممراً أساسياً بين العاصمة بغداد وحدود العراق مع الأردن وسورية.‏

هذا وتقع مدينة الرمادي غرب بغداد بنحو108 كيلومترات وهي مركز محافظة الانبار ، وكان تنظيم داعش الارهابي دخلها في شهر ايار الماضي ومنذ ذلك الوقت والجيش العراقي يسعى لاستعادتها وفرض الامن فيها.‏

المالكي يدعو لمواجهة التحالف السعودي‏

المشبوه .. ويشيد بتحرير الرمادي‏

اكد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون العراقي ان التحالف الذي اعلن عنه نظام ال سعود مؤخرا يعد تحالفا وهميا ومشبوها وطائفيا وحاقدا داعيا الى مواجهته وعدم الانجرار خلفه لانه يريد تفرقة العراقيين .‏

وقال المالكي في كلمة خلال احتفالية الذكرى السنوية الاولى لتحرير قضاء بلد من سيطرة تنظيم داعش الارهابي في بغداد ان السيادة العراقية خط أحمر ونحن مع أي دولة تريد أن تبني علاقات طيبة مع العراق باستثناء الكيان الصهيوني مشددا على رفض الشعب العراقي التعامل مع كيانات سياسية عراقية تديرها جهات خارجية.‏

من جهة اخرى حيا المالكي انتصارات القوات العراقية والاهالي على الارهاب في مدينة الرمادي وقبلها في قضاء بلد مما حمى بغداد ومدنا أخرى .‏

وقال في رسالة وجهها الى القوات المسلحة العراقية ان ما تحقق اليوم يمثل الضربة القاصمة لظهر الارهاب وبداية النهاية لقوى التطرف والتكفير في العراق، مؤكدا ان الجيش العراقي أعاد الثقة لشعبه واظهر القدرة على النصر حيثما تضافرت الجهود وتوحدت النوايا, وشدد المالكي على اصرار العراقيين على المضي قدما من أجل استكمال تحرير الاراضي العراقية من دنس المجرمين الارهابيين والقتلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية