|
مراسلـون وذلك ضمن ما كشفت عنه عمليات الرصد والتحري حقلياً ومخبرياً والتي تقوم بها مديرية الزراعة في اللاذقية، هذا المرض الذي يصيب أوراق الزيتون في المناطق الرطبة مؤدياً لتساقطها وبالتالي انخفاض المدخرات الغذائية في الورقة والثمار ولضعف في مقاومة الشجرة وتعرضها للاصابة بآفات أخرى. وأفاد رئيس دائرة الوقاية في مديرية الزراعة المهندس أحمد سليمان بأن انتشار هذه الاصابة كان بسبب الظروف البيئية التي سادت من حرارة ورطوبة، علماً أن الاصابة الظاهرية لم تتكشف على النموات الحديثة انما هي موجودة على النموات القديمة، مبينا ان الاصابة تتركز قرب اسرة النهر وفي المنخفضات في برج اسلام والدروقيات ومشقيتا وعين البيضا وستمرخو التابعة لمنطقة اللاذقية، وفي منطقة جبلة تتركز الاصابة في ديروتان وعين شقاق، أما في الحفة فإن الاصابة تنحصر في قرية السامية وفي منطقة القرداحة تتركز الاصابة في قريتي كلماخو والدبيقة. وقال رئيس دائرة الوقاية: إن الأصناف الاكثر حساسية هي التي تصاب بهذا المرض ومنها صنف الخضيري، وقد جاءت اللجنة المركزية المكلفة من السيد وزير الزراعة والخاصة بدراسة هذا المرض والتي لاحظت بعد الجولة التي قامت بها أن الاصابة تراجعت عن السنوات السابقة لأسباب متعددة أهمها الإجراءات الزراعية التي اتخذت من قبل دائرة الوقاية ونفذها المزارعين تحت إشراف الدائرة أهمها تقليم الأشجار والفلاحة والتعشيب لبساتين الزيتون والتسميد المتوازن لها، إضافة للمكافحة التي تستخدم فيها مركبات نحاسية ملامسة وجهازية عند الضرورة ترش وقائيا وعلاجيا، اضافة لاستخدام مبيد متخصص وتجرى ععمليات المكافحة عادة كما يقول رئيس دائرة الوقاية في فصلي الخريف والربيع. وللسيطرة على المرض اتخذت مجموعة من المقترحات من أهمها وعلى المدى البعيد: الابتعاد عن زراعة الزيتون من الصنف الخضيري وخاصة في مناطق بؤر الاصابة وتغييره بأصناف أكثر مقاومة وذلك بعد الدراسة من قبل جهات علمية متخصصة واستبدال الأشجار المصابة بأنواع اخرى أو بزراعات أخرى، وعلى التوازي تقيم دائرة الوقاية ندوات حول المرض لتوجيه المزارعين من اجل تطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتوعية بطرق الرش عند توفر الظروف المناسبة الجوية، والتي تتطلب عدم سقوط الامطار على ان تنتهي عملية المكافحة عند ارتفاع درجة الحرارة لحد يتوقف معه نمو الفطر وعند وصول نسبة الأزهار 10٪. |
|