تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


.. وتعددت مكاسبها

من البعيد
الأثنين 7-3-2011م
عبد اللطيف الصالح

أسست ثورة الثامن من آذار التي فجرتها طلائع حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1963 مرحلة متقدمة في تاريخ سورية النضالي حين قضت على الانفصال البغيض ورسمت طريقاً نحو بناء الدولة التي تتمتع بقوة سياسية واقتصادية ذاتية أكسبتها منعة ساهمت في توطيد استقلالية قرارها.

وبهذه المرحلة المتقدمة حققت سورية نقلة نوعية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحولاً بنيوياً عميقاً بخطط النهوض الاستراتيجي والتنموي عن طريق أهداف تبنتها الثورة وعملت بها منذ انطلاقتها لتغيير الواقع وإخراج الإنسان من الظلمات إلى النور.‏

إن الانجازات الوطنية والقومية التي حققتها ثورة الثامن من آذار تصاعدت وتيرتها بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد والتي بدورها شكلت عامل استقرار أساسي لا يمكن تجاوزه في عملية التنمية الشاملة والمتكاملة التي تشهدها سورية الآن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث.‏

هذه الانجازات التي كان منها الكثير لمحافظة دير الزور من معامل ومصانع وإحداث جامعة الفرات وإقامة مدينة صناعية وإنشاء الصروح التعليمية والصحية وتنفيذ مشاريع الري واستصلاح الأراضي والتوسع بالرقعة الزراعية وتحسين البنى التحتية في القطاعات الخدمية تعد استمراراً لنهج الثورة ومكاسبها التي تعددت وتنامت عبر مراحل زمنية مشرقة.‏

لقد بادرت الثورة منذ انطلاقتها الأولى إلى تعزيز دور المواطنين بكافة شرائحهم وعلى مختلف مستوياتهم في الانخراط ببناء دولة لها مقومات الحداثة وهذا بدوره يؤكد على أنها بحق ثورة للعمال والفلاحين الكادحين جاءت من أبناء الوطن والأمة حين صنعوا المستقبل وساروا به إلى معارج الرقي الحضاري.‏

Latif966@hotmail. com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية