تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زراعة بلا ري

الكنـــــــــــز
الاثنين 7-3-2011م
معد عيسى

علت اصوات المزارعين المطالبين بتزويدهم بالكهرباء للاغراض الزراعية في كل المحافظات نتيجة للفارق الكبير بين كلفة الري بالديزل والكهرباء والري من القنوات مباشرة.

فما يدفعه المزارع عن ري الدونم الواحد من قنوات الري للموسمين هو 300 ليرة سورية بينما تتراوح  كلفة ري الدونم  بمضخات تعمل على الكهرباء بين 1000 – 1300 ليرة  وللمحركات التي تعمل على المازوت ما بين 4500 الى 5000 ليرة .‏

وبناء على هذه الارقام فإن كلفة الانتاج تتباين بشكل كبير للمنتج الواحد حسب طريقة الري  علما أن  الدعم يقدم بالتساوي على وحدة المساحة , ولكن لو تم تزويد جميع المزارعين بالكهرباء للاغراض الزراعية لمن لايوجد في مناطقهم قنوات ري  لكان الفارق بين ري القنوات والري بمضخات تعمل على الكهرباء اقل تبايناً بكثير من الري بمحركات تعمل على المازوت .‏

الامر الآخر والاكثر الحاحاً ري الزراعات المحمية في الساحل والتي لا تتعدى الطاقة التي يحتاجها المزارعون  تلك التي تنار بها المنازل لأن اعماق المياه تتراوح مابين 10 – 50 متراً  لا كما في الداخل التي تتراوح اعماقها بين 150 – 300 متر  وبالتالي تحتاج لمضخات ذات استطاعات كبيرة عدا عن ان زراعاتهم يتم ريها بطرق الري الحديث  .‏

إن جميع مايحتاجه المزارعون من الطاقة للري لا يزيد على 50 ميغا وات سنويا وهو مايقل عن استهلاك معمل للحديد او الاسمنت مع فارق مايشغله القطاع الزراعي من ايد عاملة مقارنة مع المنشأت الاخرى وبالتالي لابد من العودة عن قرار منع تزويد المزارعون  بالكهرباء للاغراض الزراعية  لاعادة مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية توقف المزارعون عن زراعتها لكلفة الري بالمازوت نحن بأمس الحاجة لها اليوم مع اقتصار انتاجنا الزراعي على الزراعات المروية .‏

لقد اعدت وزارة الكهرباء خطة لتزويد المزارعين بالكهرباء  ورفعتها الى الحكومة الا انها حتى الان ترقد الى جانب مشروع دعم السخان الشمسي  فمن يوقظها ويحقق حلم المزارعين؟‏

MAAD.ISSA@HOTMAIL.COM

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية