تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أزمة أسعار النفط تتفاعل.. بريطانيا تفكر بالبدائل.. والولايات المتحدة قد تلجأ إلى مخزونها الاحتياطي

سانا - الثورة
أخبار
الأثنين 7-3-2011م
انعكست الأزمة الليبية ببعدها النفطي قلقاً متزايداً في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الرازحتين تحت وطأة ازمة اقتصادية خانقة، ولاسيما بعد ارتفاع اسعار النفط بفعل توقف معظم النفط الليبي.. حيث بدأت بريطانيا تفكر بشكل جدي بإيجاد بدائل عن النفط في حين وجهت دعوات في الكونغرس الأميركي لأوباما تطالبه باللجوء إلى المخزون الاحتياطي.

وفي التفاصيل كشفت صحيفة اوبزرفر البريطانية أمس عن خطط للحكومة البريطانية للاسراع بايجاد بدائل للنفط بعد الازمة الناجمة عن توقف معظم النفط الليبي.‏

ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة البريطاني كريس هيون قوله.. انه يجب فطام الاقتصاد البريطاني عن النفط والبحث عن بدائل بسرعة بعدما كشفت الازمة الليبية خطر اعتماد بريطانيا المتزايد على النفط واعتبر هيون ان تقليل الاعتماد على النفط اصبح اكثر الحاحا نتيجة الازمة الحالية للنفط وقال انه لا يمكن لبلاده الاعتماد على مصدر غير مستقر كهذا بينما يمكننا الحصول على طاقة نظيفة صديقة للبيئة وامنة.‏

ومن المقرر ان يعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ونائبه نك كليغ والوزير هيون الاسبوع الحالي استراتيجية خطة الكربون التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية حيث ستكون الوزارات البريطانية مطالبة بالاسراع باعداد البنية التحتية لزيادة عدد السيارات التي تعمل بالكهرباء كما سيتم بناء بيوت قليلة انبعاثات الكربون ما يعني اعتمادها بشكل اقل على مصادر الطاقة التقليدية في حين تخطط بريطانيا لتحديد موعد خلال العام المقبل لانشاء ما يسمى ب (بنك الاستثمار صديق البيئة).‏

في المقابل قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية أمس ان أصواتا في الكونغرس الاميركي طالبت ادارة الرئيس باراك أوباما باللجوء الى المخزون الاستراتيجي النفطي للولايات المتحدة الذي يبلغ قوامه 727 مليون برميل في ظل ارتفاع اسعار النفط.‏

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ السيناتور جيف لينغامان قوله إن الولايات المتحدة تواجه حاليا انقطاعا في الامدادات من الممكن ان يتفاقم مذكرا بأن استخدام المخزون في السابق ساهم في خفض أسعار النفط بالولايات المتحدة وهدأ من قلق الاسواق.‏

وأوضحت الصحيفة ان أعضاء اخرين في الكونغرس قالوا إن بيع النفط حاليا بسعر 100 دولار للبرميل سيساعد في خفض ضغوط العجز التي تواجهها الموازنة الاميركية في تسريع السياسات التي تستهدف خفض استهلاك النفط الا ان الادارة الاميركية ترفض هذه الدعوات حتى الان على أساس أن الطاقة الفائضة في العالم لا تزال أكبر من حجم الامدادات التي قطعت من الشرق الاوسط.‏

ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الاميركي ستيفن تشو قوله في مقابلة ان الادارة الاميركية تراقب الوضع في الاسواق عن كثب محذرا من المبالغة في ردود الافعال ازاء ارتفاع أسعار النفط أما رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب فريد أبتون فقال انه لا ينبغي استخدام الاحتياطي الاستراتيجي الا عند الانقطاع الكامل للامدادات رافضا اقتراحا للادارة ببيع ما قيمته 500 مليون دولار في عام 2012 لتمويل برامج أخرى.‏

واشارت الصحيفة إلى ان المخزون الاستراتيجي الاميركي من أنواع النفط المختلفة يعد أكبر مخزون للطوارئ في العالم ويكفي الولايات المتحدة لمدة تزيد على خمسة أشهر وان الحكومة الاميركية تستخدم الاحتياطي في اقراضه للمصافي في حالات تعطل الملاحة بسبب الاحوال الجوية أو لاسباب أخرى في الممرات البحرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية